من الضروري أن نعلم جميعنا أنَّ سميّة بنت الخياط وياسر ومصعب وأنس ابن النضر وحمزة بن عبدالمطلب وعبدالله بن جحش وسعد ابن الربيع وعمرو بن الجموح
هؤلاء لم يروا عزاً للإسلام ولا تمكينــــاً ،
كما لم يشاهدوا فتوحات "عمر" وانتصارات "خالد" ، ولم يشاهدوا " ربعي بن عامر" وهو يستعلي بدينه أمام "رستم قائد جيوش الفرس"
ولم يشاهدوا "هارون الرشيد" وهو يقول مخاطباً السحابة :
"أمطري حيث شئتِ فسوف يأتيني خراجك"
هم بـــــدأوا "الطــــريق" وماتوا في أوله ولم يصلوا إلى آخره ، ولم يجنوا ثمار ما بدأوا به رضي الله عنهم جميعاً .
تعبوا وجاهدوا وعُذّبوا وصبروا في وقت المحن والضعف كما هو حالنا اليوم ، وثبتوا على دينهم ومبدئهم ولم يكترثوا للنتائج الدنيوية ، بل كان جلَّ همهم هو رضى الله سبحانه وتعالى والتزام أوامره ، ومن هنا أقول لكل من يتاجر مع الله سبحانه وتعالى ، لا تسأل عن نهاية الطريق إنما المهم أن تكون عليه ، حتى إذا ما متَّ في أوّله أو في منتصفه لم يضرك شيء ،
فتكون ممن قال الله فيهم :
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
نعم إن الأهم الآن لكل مسلم يتبنى عقيدة لا إله إلا الله محمداً رسول الله هو العمل الجاد من أجل تحكيم شريعة الله في الأرض دون النظر إلى النتائج ، فكم من نبيٍّ يأتي يوم القيامة وليس معه أحد أو يكون معه الرجل أو الرجلين ، واليوم هذا الحراك الثوري المبارك من ثلاثة عشر شهراً إلى الآن ، ليس من الصواب أن نسأله ماذا حققت حتى الآن ، إنما واجبنا جميعاً المسارعة للمشاركة فيه دون تردد ، والمطالبة بإسقاط الظلم والظالمين ونصرة المظلومين داخل السجون ، وأن تضع يدك بأيدي العاملين لاستعادة قرار الثورة لنعود بها جميعاً سيرتها الأولى ، فنكمل طريق ثورتنا نحو إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة .
كتبه: للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني