press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

 

 

في خضم الأحداث المتسارعة التي تعصف بالمناطق المحررة ، وما آلت إليه من تحول مواقف الدول من السياسة الناعمة إلى سياسة الكشف عن الوجوه الحقيقية التي تختبئ وراءها.

نستشعر الأخطار المحدقة بنا من بداية عقد الاتفاقيات ، الهدن والمفاوضات و مناطق خفض التصعيد وإغلاق الجبهات ، إلى سمفونية التطبيع والمصالحات وفتح المعابر مع نظام الإجرام ، الذي مازال جاثماً على صدور أهل الشام منذ ثلاثة عشر عاماً .

فيا أهل الثورة... يا أهل الرباط إن نملةً أدركت واستشعرت أن هناك خطراً داهماً قادماً إليها (جيش نبي الله سليمان) ، فسارعت وصرخت في بني جنسها أن ادخلوا مساكنكم كي لا تُداسوا بالأقدام ، فكان من واجبها تحذير بني جنسها من مغبة هذا الأمر . قال تعالى :
{{حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوْاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}

فبالله عليكم لا تركنوا إلى الذين ظلموا ، ولا تجعلوها صرخة في واد ، ولا تغرّنكم كلماتهم العذبة فلا يخدعونكم بدعوى المصالح المشتركة ، إذ لا مصلحة فوق ثوابت ثورتنا وهي إسقاط النظام المجرم ، ولا مصلحة فوق الوفاء لدماء الشهداء ، ولا مصلحة فوق الانتصار لأنين الأسرى و الأسيرات في المعتقلات .

إن مصلحتنا الحقيقية هي أن نقطع كل الحبال مع الدول المتآمرة على ثورتنا ونعتصم بحبل الله المتين ، لنسقط النظام المجرم ونقيم حكم الإسلام على أنقاضه ، وبذلك نحفظ دماء الشهداء وتضحيات أهلنا ، ونحرر من هم في غياهب سجون الطغاة .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد حيَّاني