بعد قراءة واقع قادة المنظومة الفصائلية وأجهزتهم الأمنية وارتباطهم الوثيق مع أسيادهم من النظام التركي ومن خلفه أمريكا رأس المكر لوأد ثورة الشام وتطبيق القرار الأمريكي المسموم 2254 ، لم نتفاجأ من هذا الفعل الخسيس في دهس الحرائر اللواتي خرجنَ للمطالبة بالمعتقلين في مدينة بنش من قبل جهاز أمن هيئة تحرير الشام بتاريخ ٥/٧/٢٠٢٤ ، فقد سبق هذا الفعل أفعال تشبيحية من قبل هذا الجهاز الآثم عندما انتهك الحرمات في السحارة و دير حسان وكللي والأتارب وغيرها من البلدات ، وتم اعتقال الثائرين المخلصين الرافضين لبيع ثورة الشام وتضحيات أهلها وإرجاع أهلها إلى حظيرة النظام المجرم .
فيا أهل الشام إن هذه الأفعال الخسيسة من اعتقال للثائرين المخلصين وقتل للمجاهدين ومحاصرة المدن والبلدات ، بل والتطاول على الأعراض من قبل جهاز أمن محسوب زوراً على الثورة ينذر بخطر قريب يدنو منا.
ومن هنا فقد استوجب النفير العام لإسقاط قادة المنظومة الفصائلية وحل أجهزتهم الأمنية ، وإن كانت هذه هي أفعال جهاز الأمن العام بحق أهل الشام ، فماذا سيفعل النظام المجرم بنا وبأعراضنا إن تم تسليمنا له لا قدر الله ؟!! ..
ونحن نرى مسار التطبيع الذي يقوده النظام المجرم في تركيا لسوقنا إلى مسالخ النظام المجرم وحفرة التضامن بعد لجم القادة ، والذين أصبحت مهمتهم تنحصر في محاربة كل من يريد إسقاط النظام ، وهذا ما لمسناه جميعاً بأفعالهم القذرة ، وهي تنفيذ مخرجات مؤتمرات الخيانة بتسليم المناطق وتجميد الجبهات وقتل واعتقال المخلصين ، وإلى الآن ما زالوا يعتبرون النظام التركي حليفاً لثورة الشام رغم تصريحاته الوقحة حول مصالحة النظام المجرم ، ونسف جميع تضحيات أهل الشام التي قدمت لإسقاط النظام في دمشق .
فالله الله في ثورتكم أيها الأحرار ، الله الله في أعراضكم ، الله الله في دينكم ، فما لنا إلا النفير النفير في ساحات التغيير ، واتخاذ قيادةٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ واعيةٍ مخلصةٍ لنمضي بثورتنا نحو إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه .
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى نجار