إنَّ القوة العسكرية دائماً تحتاج لسند تستند إليه رغم ما تمتلكه من قوةٍ وإمكانياتٍ مادية ، إلا أنها لا تساوي شيئاً أمام قوة العقيدة الإسلامية والحاضنة الشعبية صاحبة النَفَس الثوري ، فالمجاهد بحاجةٍ دائماً للاستئناس بهذه القوة أكثر من قوته المادية ، فالقوة المادية تعتبر أضعف القوى على الإطلاق أمام القوة الروحية وقوة أصحاب السلطان المتمثلة بالأمة .
فيا مجاهدي الشام إلى متى هذا الجفاء تجاه أهلكم ، و هم في الساحات منذ سنة ونيف ينادونكم لنصرتهم في وجه هذا الطاغية العميل الجولاني وقادات المنظومة الفصائلية المرتبطين أدوات التسليم وسيدهم قائد التطبيع أردوغان .
فإلى متى وقد بسطوا أيديهم إليكم وأنتم أبناؤهم وهم أهلكم وسندكم ومددكم فلا تخذلوهم .
فها هم طيلة هذه الثورة المباركة لم يخذلوكم ، وقدموا لكم الغالي والنفيس ولم يبخلوا بأي شيء تجاهكم ، ابتداءً من الحماية وكل أشكال الدعم المادي والمعنوي ، فيا أيها المجاهد في الشام أهلك ثم أهلك فهم أهل الإيمان والثبات ، وهم أهل الحمية والغيرة على أعراضهم ودينهم ، فمد يدك إليهم وأسقط معهم هؤلاء العملاء ، وسيروا معاً خلف قيادةٍ سياسيةٍ مخلصةٍ تصلون معها إلى دمشق لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام ، والفوز برضى الرحمن .
=====
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز