press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

استعادة القرار أوجب الواجبات وأولى الأولويات

 



عندما كنا نمتلك قرارنا العسكري ونتوكل على الله في بداية ثورتنا المباركة نبتغي مرضاته وحده ، استطعنا بفضل الله وهمّة الصادقين تحرير ثلاثة أرباع سورية ، رغم ضعف الإمكانيات وقلة السلاح ، لكن كان هناك رجال أصحاب موقف وأصحاب قرار ، و عندما وسِّد الأمر لغير أهله و تسلط علينا قادة عملاء باعوا ورهنوا وسرقوا قرار الثورة ليصير بيد الدول الخارجية ، أصبحنا محاصرين ضمن منطقة ضيقة جداً تسمى محرراً .
دعونا نسأل أنفسنا أي محررٍ هذا ومدافع النظام تقصفنا ليل نهار ؟!
أي محررٍ هذا والمسيّرات الإيرانية تجوب سماء المحرر وتقصف الأهالي ؟!
و كل هذا ولا ترى أيّة ردة فعلٍ حقيقيةٍ كما في بداية الثورة ، على الرغم من وجود ترسانةٍ من السلاح وعددٍ كبيرٍ من المجاهدين والعسكريين لماذا ياترى ؟؟؟
لأنهم ليسوا أصحاب قرار ، فالقرار بأيدي القادة العملاء الذين يأتمرون بأمر أردوغان المتآمر على ثورة الشام ، و معلم القادة المرتبطين إذ يأمرهم بالاعتقال فيعتقلون وبالقتل فيقتلون ،
اذهبوا إلى ليبيا أو النيجر و أذربيجان فيذهبون ، اقتتلوا فيما بينكم فيقتتلون ، و سلموا المنطقة الفلانية فيسلمون وهكذا .
فهؤلاء القادة العملاء حتى يرضوا المعلم حوّلوا المجاهدين إلى مرتزقة وأوقفوا الجهاد في سبيل الله ، وكل ذلك يحصل لأن قرار الثورة و قرار الحرب و قرار فتح الجبهات ليس بأيدي الصادقين من الثوار والمجاهدين .
وفي هذه المرحلة بالذات فإنّ أوجب الواجبات وأولى الأولويات هو استعادة القرار العسكري للثورة ، حتى نستطيع فتح الجبهات وتحرير البلاد و من ثم إسقاط النظام المجرم في عقر داره بدمشق .
ومن هنا وجب على المجاهدين المخلصين الصادقين أن يأخذوا موقفهم ويستعيدوا قرارهم العسكري المسلوب من قبل القادة العملاء ، و يعملوا على إنهاء الوصاية التركية ، كما وجب على الحاضنة الثورية الشعبية أن تحتضن هؤلاء المجاهدين وتحميهم من أيدي الغدر والخيانة ، حتى يسيروا نحو الهدف الأكبر المتمثل في إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الله عبدالجواد الحجي