إن الحراك الثوري الذي انطلق في السابع من أيار ضد منتهك الحرمات عرّاب المصالحات العام الماضي شكل في حقيقته موجة ثانية من حراك ثورة الشام المبارك، وأحيا الهمة والعزيمة من جديد لاستكمال مسيرة الثورة حتى إسقاط النظام المجرم في عقر داره، فكان حراكاً ثابتاً متزناً واعياً على كل ما يُكاد له لإيقافه أو حرف مساره.
وها نحن اليوم نرى علو صوت الناس بكل وضوح ليقف بوجه الجولاني وحكومته فاقدة الشرعية منتهية الصلاحية، فنرى خروج أحرار الأمة ضد القوانين المجحفة والظالمة التي تستهدف أهل الشام بمزيد من التضييق ومحاربة الأرزاق لتركيعهم وإذلالهم في لقمة عيشهم حتى تجبر تلك الحكومة الساقطة شرعياً على التراجع عن بعض القرارات الظالمة خداعاً ومكراً ومراوغةً كعادتها في التعامل مع الثورة وأهلها.
يا أهل الثورة إن خضوع حكومة الجولاني وتراجعها عن قراراتها بضغط من تجمعكم و تحرككم لتحقيق مصالحكم هو أكبر دليل على ضعفها وخوارها وجبنها في الوقوف بوجهكم إن تحركتم التحرك الواعي الهادف، فلا تجعلوا سقف مطالبكم دنيا فانية أو مصلحة زائلة، فدماء شهدائنا وتضحيات أهلنا أمانة في رقابنا جميعاً، فلنجعل تحركنا على مستوى تضحياتنا، نحو استعادة قرار ثورتنا من أيدي الخونة والعملاء لنكمل مسيرتها نحو إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الله في الأرض عبر دولة الخلافة، ففيه وحده عزتكم وكرامتكم وعلوّ شأنكم في الدنيا والآخرة.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود