كلنا يعلم من يفتعل الاقتتالات البغيضة على أرض المحرر، من دول وأذنابها في المحرر، اقتتال محرم لا يخدم سوى مصالح أعدائنا، عدا عن كونه سفكا للدم الحرام وتحقيقا لمآرب اللئام.
قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَٓاؤُ۬هُ جَهَنَّمُ خَالِداً فٖيهَا وَغَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظٖيماً).
فسفك الدماء بغير حق هو إرضاءٌ للمعلم وإسخاطٌ لله سبحانه، فبمَ يجيب مرتكبو هذه الجريمة ربهم يوم القيامة يوم يفر المرء من أخيه و أمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي تؤويه؟!
ونقول للثوار الأحرار والمجاهدين الأخيار إن دماءكم غالية، وإن مكانكم على الثغور لا في ساحات اقتتال يدفعكم نحوها قادة مجرمون لإهلاككم ووأد ثورتكم.
وهذه حاضنتكم معكم، فكونوا مع صادقي الأمة لاستعادة القرار العسكري وتوسيد الأمر لأهله. وإن أمتكم خلف ظهوركم تساندكم وتمد لكم يد العون لتفتحوا جبهات العز لزلزلة نظام الإجرام وتتويج التضحيات بحكم الإسلام ودولة الخلافة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق عزّ الدين