لقد أثبتت السنوات الطوال التي مرت على ثورة الشام تآمر كل الدول عليها سواء من جاهر بالعداء أو لبس نفاقاً ثوب "الأصدقاء".
و قد بدى جليا أنّ كل المؤتمرات التي تعقد حول سوريا، كجنيف وأستانا وسوتشي، هي في الحقيقة مؤامرات لتثبيت النظام المجرم وإجهاض ثورة الشام، وكل بنودها ومقرراتها تحمل السم الزعاف للثورة وأهلها.
أما الاتفاقيات والهدن والمفاوضات فهي سلاح الأعداء القديم المتجدد لوأد الثورات وسحب عوامل القوة منها.
كما أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي و على رأسه أمريكا إنما تعمل للمحافظة على الطاغية بشار، وكل الحكام الطغاة أمثاله، فلا يرجى من الشوك العنب.
لذلك كانت أولى خطوات خلاصنا وتتويج تضحيات ثورتنا العمل لاستعادة القرار العسكري من قادة المنظومة الفصائلية المرتبطين، وتوسيد الأمر لأهله من أهل الكفاءة والصدق والإخلاص، لفتح جبهات حقيقية في ظل انشغال حلفاء النظام بأنفسهم، لإسقاط النظام المجرم وتتويج جهود وتضحيات الثائرين بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود أبو حسن