قامت الولايات المتحدة عام 2016 بإلقاء 24.287 قنبلة على سوريا والعراق، بحسب تحليل ديفينسون ليوم 5/1/2017 من قبل هيئة مجلس العلاقات الخارجية ومقرّه أمريكا.
وهذا يعني أنه تمّ إلقاء ما يعادل 67 قنبلة يوميًا على سوريا والعراق. وفي اليوم نفسه الذي نُشر فيه التحليل، كشف الموقع الإلكتروني لوزارة الدّفاع الأمريكية أن 15 ضربةً جويةً تمّ تنفيذها ضد سوريا في يوم 5/1/2017، وأنها استهدفت 23 هدفًا وقد تمّ تدميرها بالإضافة إلى استهداف وتدمير 10 أهداف أخرى في العراق.
هذه الهمجية في الهجوم الأمريكي كانت كبيرة لدرجة أن المخططين العسكريين الأمريكيين قد أُجبروا على تحويل مخزون القنابل من أوروبا والمحيط الهادئ للحفاظ على معدلات القصف، بحسب تقرير لوول ستريت جنرال تمّ نشره أيضًا في 5/1/2017 وجاء تحت عنوان "بوينغ، لوكهيد وBAE يزيدون من الإنتاج لمواكبة ما يتمّ إلقاؤه من قنابل وصواريخ ضد تنظيم الدولة".
بالإضافة إلى دعم جرائم نظام بشار الأسد من خلال منع الثوّار المخلصين من الحصول على السلاح الذي يستطيعون به حماية الشعب السوري ضد القتل الشديد، كانت الولايات المتحدة نشطةً جدًا في قيادة القتال من أجل إحكام السيطرة على سوريا في الوقت الذي تختبئ فيه خلف الدعاية السيئة للقصف الروسي العلني.
لقد نفّست الولايات المتحدة من حقدها ضدّ الإسلام بقتل المسلمين في سوريا والعراق، وفي هذا السبيل قامت بتجريد قواعدها العسكرية حول العالم من الأسلحة، وقد كلّفها ذلك ما يقارب من 10 مليار دولار، بحسب أرقام وزارة الدّفاع التي نشرتها لـ800 يوم منذ بداية العمليات لغاية 15/10/2016، أي ما يقارب من 12.5 مليون دولار يوميًا. بالنسبة للضحايا كان الثمن أكبر بكثير. تختبئ الولايات المتحدة وراء أكذوبة "دقة القصف" وادّعت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي أنه تمّ قتل 188 شخصًا فقط من بداية عملية "العزم الأصيل".
إن إحصائية القتلى الأمريكية كذبة قذرة، حيث إن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر تقريرًا في شهر 8/2016 أنه في العمليات ضد منبج وحدها تم قتل 199 من المدنيين بمن فيهم 52 من الأطفال. كما ونشرت آمنيستي العالمية تقريرًا مشابهًا يؤيد التقرير السابق يوم 26/10/2016 وأكّد على مقتل أكثر من 300 مدني في سوريا.
أيّها المسلمون! إن الكفار بقيادة الولايات المتحدة قد مكروا مكرهم لنشر الدّمار والفساد في العراق والقضاء على ثورة الشام المباركة وهذا شيء جميل في أعينهم ويختبئون وراء الشّعارات الخاطئة من محاربة (الإرهاب) ودقّة القصف، إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد أنفقوا أموالاً طائلةً لنشر الدّمار و الفساد في بلادنا، ولكن ما يخافونه أصبح أقرب إليهم من السابق. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]
إلى إخواننا وأخواتنا في الشام نقول:
لا تتّبعوا خطوات الشيطان الأمريكي وضعوا حدًا للخونة الذين يروّجون لتبنّي "الحل السياسي" الذي أملته أمريكا في جنيف1، إن هذا الحل يسبح في دماء المسلمين، ولم تُقدّم هذه التضحيات الكبيرة من أجل إعادة السيطرة الأمريكية على سوريا.
إننا ندعو الأمّة جمعاء لتقوم كرجل واحد لخلع الحكّام الفاسدين الذين ينفّذون سياسات أمريكا والغرب في منع استئناف الحياة الإسلامية تحت ظلّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
ولقادة الجيوش الإسلامية نقول:
إنّكم أبناء هذه الأمّة الكريمة، إن واجبكم هو خدمة دين الله عزّ وجل وحماية الأمة، ومن واجبكم إزالة الحكام الخونة والانضمام تحت راية الخلافة على منهاج النبوة، وبهذه الطريقة فقط ستحصلون على رحمة الله عزّ وجل، لأنّ الله سبحانه ناصر دينه بكم أو بدونكم.
التاريخ الهجري 13 من ربيع الثاني 1438هـ
التاريخ الميلادي الأربعاء، 11 كانون الثاني/يناير 2017 م
رقم الإصدار: 1438هـ / 026
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/cmo/41539