وصلت ثورة الشام المباركة إلى منعطف خطير وانحدار كبير؛ يتجلى في الجلوس مع أعداء الله وأعداء ثورة الشام على طاولة واحدة، والذين يتربصون بهذه الثورة الدوائر؛ ويمكرون ليل نهار لإجهاض هذه الثورة المباركة، فكان لابد من التحذير من هذا المنزلق الخطير؛ الذي إن استمر سيقضي على كل التضحيات التي ضحاها أهل الشام؛ وسيمكن لأعداء الله؛ ويحول المجاهدين إلى حراس عند نظام مجرم؛ يحرسون له المناطق التي يسيطر عليها ريثما تنتهي الهدنة؛ فيعيد السيناريو من جديد؛ فتدخل الثورة في حلقة مفرغة؛ وفي سلسلة من الهدن والتنازلات؛ تنتهي بوقف للقتال؛ وبالسير في الحل السياسي الذي تحاول أمريكا فرضه على الجميع. 

ومن أجل ذلك كله؛ ومن أجل الحفاظ على تضحيات أهل الشام؛ وعدم إعطاء وقت إضافي لنظام مجرم سفاح ليمارس المزيد من إجرامه على باقي المناطق، إضافة إلى أنه نظام اشتهر بالخيانة والغدر، فإننا في حزب التحرير- ولاية سوريا نعلن عن اطلاق حملة بعنوان: أسقطوا جريمة الهدن والمفاوضات، وندعو الفصائل كافة؛ وندعو جميع المخلصين من أهل الشام؛ إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم؛ فالسلطان للأمة؛ والمحاسبة حق من حقوقها وواجب عليها، كما ندعوهم إلى رفض هذه الهدن؛ التي لن تسقط نظاماً ولن تحقن دماء، وذلك بكافة الوسائل والأساليب الممكنة، فكلنا في سفينة واحدة؛ ولن نسمح لأحد أن يغرق هذه السفينة تحت أي ذريعة كانت. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا).

هاشتاغ الحملة :

#تسقط_الهدنة

التاريخ الهجري 15 من ذي الحجة 1436هـ
التاريخ الميلادي 2915م
رقم الإصدار: 24336

المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا