يوم الثلاثاء 1315م قام ملثمون باغتيال الشيخ أبو أحمد عبد العزيز عيون الملقب «أبو شجاع الأزهري» على أحد طرق مسرابا في غوطة دمشق، ثم لاذوا بالفرار على دراجة نارية بعد أن تأكدوا من مقتله حسبما افادت صحيفة القدس العربي على موقعها على الانترنت .
يأتي هذا الاغتيال ضمن سلسلة اغتيالات تشهدها الساحة السورية وخاصة في ريف حمص والغوطة الشرقية؛ بالإضافة إلى غيرها من المناطق، وتأتي بالتزامن مع الحملة الشرسة التي تتعرض لها أرض الشام؛ لإحراز تقدم يجبر أهل الشام على الخضوع للحل السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات مع قاتل أطفالهم ومدمر بيوتهم، والهدف منها زرع الشك والشقاق بين الفصائل؛ واشغالهم بأنفسهم، بالإضافة إلى تصفية المخلصين وإخلاء الساحة منهم؛ الذين يشكلون حجر عثرة أمام مخططات الغرب ومؤامراته، والذي يجهز لإدخال بعض المناطق في هدن تمهيداً للحل السياسي.
أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الاسلام: إن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع بإذن الله؛ ولن تتوج بأقل من الخلافة الراشدة على منهاج النبوة إن شاء الله، وإن كل المحاولات لإجهاض هذه الثورة المباركة ستبوء بالفشل، ولئن أطفؤا شمعة ستوقد شموع؛ ولئن أسكتوا صوتا للحق ستعلو أصوات الكثيرين ممن باعوا أنفسهم لله، فالمستقبل لهذا الدين شاء من شاء وأبى من أبى. قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
نسأل الله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة للشيخ عبد العزيز؛ ولكافة المخلصين الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل الله، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنّا لله وإنا إليه راجعون.
التاريخ الهجري 2 من محرم 1436
التاريخ الميلادي 1515
رقم الإصدار: 00037
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا