بيان صحفي
حول مؤامرة "الحكومة الإنتقالية المؤقتة" التي حيكت من قبل أمريكا وحليفاتها بالتواطؤ مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في استانبول في 6 جمادى الأولى 1434هـ الموافق لـ18/3/2013م
وقائع المؤتمر الصحفي
ما فتئت قوى الشر والاستعمار تحيك المؤامرة تلو الأخرى من أجل إجهاض خير ثورة حلُم بها أهل الشام خصوصاً، والمسلمون عموماً، ذلك أنها تسير بإذن الله تعالى، نحو أن تكون إسلامية خالصة لا هدف لها إلا رضوان الله تعالى؛ وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة بمبايعة خليفة للمسلمين الذي يحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله. والمسلمون يعلمون أن دولة الخلافة لو قامت فيهم فإن الحق سيعود لأهله، والظلم سيُرفع عن المظلومين وسيعم الخير والأمان ليس في ربوع الشام فحسب، بل في العالم بأسره. وسيظهر عوار عقيدتهم الرأسمالية وستسقط ديمقراطيتهم الكاذبة الخاطئة في مستنقع كذبهم ونفاقهم ودجلهم.
إن ثورة الشام قامت للتغيير الجذري وليس للترقيع، إنها ما قامت لإزالة طاغية ومن ثم تنصيب طغاة مكانه، ولا للقضاء على شبيحة أسد من أجل شبيحة جدد. هذا مانراه يُصنع اليوم بإرادة غربية وأوامر أمريكية وجهود حكام العرب الذين لم يكن همهم إلا إجهاض ثورتنا وحرفها عن المسار الإسلامي الصحيح. فحاربونا مباشرة من خلال طغيان الحكام فقتلونا وسجنونا وشردونا من قبل الثورة حتى لا تقوم لدولة الإسلام قائمة، والآن عبر أدواتهم في الداخل والخارج، سواء من خلال إصرارهم على تنكيس رايةٍ رفعناها هي راية رسول الله ورفع راية سايكس بيكو مكانها ، وهذا مما يُغضب الله ورسوله، أو من خلال الإفتراءات علينا وعلى مشروعنا النهضوي بمختلف الأكاذيب والترهات، أو من خلال الحرب الإعلامية الممنهجة التي نفذتها قطر والسعودية والإمارات وغيرها..عبر وسائلها الإعلامية المشبوهة، بالاشتراط على الثائرين تنكيس رايات العقاب ورفع رايات الإفرنجة مكانها مما سموه زوراً وبهتاناً علم الاستقلال، كشرط حتى يعرضوها على الفضائيات، أو من خلال تهميش أعمالنا وجهودنا في الثورة بالإعراض عن كل نشاطاتنا وتهميش ممثلينا ومنع شخصياتنا السياسية والإعلامية من الظهور على الإعلام حتى لا تصل لأسماع أهل الثورة الكلمة الصادقة التي تقودهم للخلاص والنصر ورضى رب العالمين.
ولكن الله سبحانه كان لهم بالمرصاد، فارتفع صوت الحق، ووقع أرضاً صوت الباطل، وسارت هذه الثورة رغم أنوف أهل الكفر والإلحاد دون أن يستطيعوا إخمادها على الرغم من استعمال كل وسائل الدمار التي في جعبتهم... وهكذا أُسقط بأيدي أعداء الثورة، وتخبطت القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا التي أتت وحمت الأسد، الوالد والولد، فجربت كل مكر ودهاء مع هذه الثورة اليتيمة، وكذلك قام أذناب هذه القوى، حكام المنطقة الإسلامية، من عرب وعجم، فأيدوا النظام وذبوا عنه وتآمروا علينا وصدوا أهلنا ونصبوا لهم خيام الموت والقهر... ولكننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله لكي لا تفلح أمريكا وأعوانها في زحزحة هذه الثورة عن الصراط المستقيم، ونسأل الله سبحانه للثائرين في أرض الشام عقر دار الإسلام الثبات والمضي في ثورتهم حتى النصر المؤزر الذي وعد الله به عباده الذين ينصرونه سبحانه.
إن حزب التحرير يعلن رفضه لهذه المؤامرة الجديدة الممثلة بالحكومة التي ينوون إنشاءها ويرأسها الأمريكي من أصل سوري غسان هيتو، جملة وتفصيلا ً،كما رفض من قبل ذلك الائتلاف والمجلس، ولنُعِدْهم كلهم إلى أمهم أمريكا ليبقوا عندها، فهؤلاء لسنا منهم وليسوا منا، ولنعمل على أن يكون من يمثلنا هو من يلتزم حكم الإسلام تماماً كما يأمرنا به الله سبحانه وتعالى: خلافة راشدة على منهاج النبوة.
لهذا ندعوكم إيها الثائرون المخلصون: انبذوا هذه الحكومة وعاملوها كالجيفة الجرباء؛ فإن فيها الموت الزؤام والتمكين لأمريكا والتمديد لمآسيكم. وقفوا مع حزب التحرير الذي أخذ على عاتقه قيادة عمل مخلص، تشد فيه يداه أيادي المخلصين معه عاملين آملين معاً النصر ممن لا ناصر غيره؛ حتى يصلوا إلى الإمساك بزمام الحكم بما أنزل الله ومبايعة الخليفة لدولة الإسلام الجامعة التي فيها عزكم ومجدكم، دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة إن شاء الله تعالى.
التاريخ الهجري: 21/4/1434
التاريخ الميلادي: 02/04/2013
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا