في النصف الثاني من شهر آذار 2013م بلغنا نبأ اقتحام جيش النظام الأسدي الفاشي المجرم للمنطقة الواقعة بين جوبر وساحة العباسيين في مدينة دمشق، ولم تتأكد أنباء دخول هذه العصابات لمبنى بيت رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا إلا بعد أن بثت قناة العالم المتواطئة مع نظام طاغية سوريا، فلماً تم تصويره من داخل بيته، وتجول الصحفي المجرم في غرف وحديقة البيت وكأنه مستباح له ولمن يحميه من نظام فاسد مفسد لا هم له إلا التنكيل بأهل الثورة وتدمير الممتلكات وقتل الأبرياء وهتك الأعراض على مرأى ومسمع العالم الأصم الأعمى الذي لا يهمه ما يقترف بشار المجرم ابن المجرم عليهما لعنة الله في الدنيا والآخرة...لم يعد عند هذا النظام من محرم إلا وأتاه ومن مكر إلا واستعمله ومن خبث إلا ووظفه، مستعيناً في ذلك بكل شريري العالم ظاناً أن الله لا يسمع ولا يرى، وآملاً بالخلود في دنيا فانية، وكأنه عمي عن آخرته التي يخطها بيديه الآثمتين، جهنم التي ينتظره فيها والده المجرم الأكبر الذي لم يبق بشر ولا شجر ولا حجر إلا ولعنه ولعن روحه وروح ابنه السفاح.

إن حزب التحرير / ولاية سوريا يؤكد رغم كل ما حدث ورغم كل جرائم النظام بحقه وحق شبابه، سواء في اعتقالات وتعذيب وتنكيل امتدت لأكثر من أربعة عقود رغم كل ذلك فإننا ماضون في طريقنا، عازمون على الإطاحة ليس فقط به، بل وبكل نظامه وبكل نفوذ الكافر المستعمر الذي يثبته وييسر له أسلحة القتل والدمار، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، رأس الإجرام والفساد في العالم أجمع. نعم إنها الخلافة التي سترد على ما اقترفه القانون الدولي الذي باسمه يذبحون أهل الشام ويدمرون ما بناه أجدادنا فيها. وحدها الخلافة على منهاج النبوة التي رفعها حزب التحرير ووضع مشروع دستورها وأعد رجالها وخليفتها، ستصفع الغرب الحاقد والشرق المجرم على جبينه حين تبايع الأمة خليفة المسلمين ويعود العز للأمة الإسلامية جمعاء.

لهذا ندعوكم أيها الثوار، فلا تكلُّوا ولا تملوا معنا حتى نسقط النظام وأهله وأركانه وجيشه ودولة الظلم والطغيان التي أقامها آل أسد، وحتى نقلع معاً نفوذ الكافر المستعمر قلعاً من أرض الشام، وحتى نبايع معاً الخليفة الذي يسوسنا بالعدل والقسطاس كما ساسنا خير البرية، محمد  ومن بعده الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم أجمعين.
الأحد، 19 جمادى الأولى 1434هـ
31-03-2013م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا