يسرنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا؛ أن نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك؛ للأمة الإسلامية بعامة ولأهل الشام بخاصة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة؛ في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، راجين من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل طاعاتكم وصالح أعمالكم.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
عيد جديد من أعياد رمضان المبارك يمر علينا في ظل هذه الثورة المباركة ونحن نعيشه تحت القصف والدمار والتهجير؛ فلا سماء تضم ولا أرض تلم؛ وطيران الحقد يمارس دوره في القتل والتشريد والتنكيل، ومن يسمون أنفسهم ضامنين يسعون جاهدين لأن ينهوا ثورتكم اليتيمة من خلال اتفاقيات خبيثة في سوتشي وجنيف، ومن تصدروا أمر الدفاع عن المستضعفين من قيادات الفصائل قد أبوا إلا الاعتصام بحبل الداعمين؛ الذين رسموا لهم خطوطًا حمراء منعتهم من فتح جبهات حقيقة تضرب النظام المجرم في عقر داره.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا "الرائد الذي لا يكذب أهله" ندعوكم اليوم لأن تعتصموا بحبل الله المتين؛ متبنين مشروعًا واضحًا منبثقًا من عقيدة الإسلام العظيم؛ متخذين قيادة سياسية واعية ومخلصة، وهذا ما دأبنا ندعوكم له منذ بداية الثورة، واعلموا أن لا خلاص لكم إلا بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ فهي عز الدنيا وفلاح الآخرة؛ وهي الطريقة الوحيدة لتطبيق شرع الله الحنيف، واعلموا أن نصر الله آت لا محالة؛ ووعد الله حق وسيكون، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الثلاثاء، 01 / شوال / 1440هـ
04/06/2019م
رقم الإصدار: 011 / 1440هـ