يسرنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سوريا أن نتقدم إلى جميع المسلمين عموما؛ وإلى أهل الشام خصوصا بأحر التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، سائلين المولى عز وجل؛ أن بتقبل صيامكم وقيامكم وسائر طاعاتكم، وأن يعجل علينا بالنصر والتمكين، وأن يتوج ثورة الشام بخلافة راشدة على منهاج النبوة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
كلنا يعلم حجم الضيق الذي يعيشه المسلمون في ظل الحكم الجبري، فلا زال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يأن تحت وطأة كيان يهود، ولا زالت بلاد المسلمين مستباحة لأعداء الإسلام؛ تحكم بغير ما أنزل الله عز وجل منذ أكثر من مائة عام، فتحولت البلاد إلى جحيم لا يطاق، حتى أصبح المسلم غريبا في أرضه، وأصبح الإسلام غريبا بين أهله؛ بعد أن أبعد عن الحياة والدولة والمجتمع، تسلط عليها حكام عملاء للغرب الكافر، جعلوا منها دولا وظيفية لتحقيق مصالحه على حساب مصالح المسلمين، ولكن هذا الأمر لن يدوم ولن يطول بإذن الله عز وجل، فقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف والتمكين والأمن والأمان فقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده والذي جاء في آخره: (...ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت).

فثقوا بوعد الله عز وجل، واستبشروا ببشرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، واعملوا جاهدين مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقد أوشكت شمسها أن تشرق من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.
وكل عام وأنتم بخير

=========
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

الخميس،01 / شوال / 1442هـ
13/05/2021م
رقم الإصدار: 009 / 1442هـ