أيها المسلمون: مجزرة سجن صيدنايا كانت من أسباب ثورة الشام، والآن مجزرة سجن حلب المركزي يجب أن تكون سبباً مباشراً للقضاء على النظام المجرم الذي يتوعد كل أهل سوريا بنفس المصير الأسود!
ما كادت برتوكولات لقاءات لندن وباريس ونيويورك وموسكو وإسطنبول من أجل ما أسموه "بالحل السياسي" لمعضلة سوريا يجف حبرها، حتى استشرس النظام المجرم على أهل سوريا وضاعف من حمامات الدم في كل بقعة من هذه الأرض الطاهرة، أرض الأنبياء والصحابة والتابعين الكرام، فبعد مجزرة السفيرة وحصار ريف دمشق وحمص وحماة عمد بشار الأسد وزمرته الملعونة للقيام بمجزرة مروعة في سجن حلب المركزي، فأوعز لشياطينه هناك بضرب المساجين العزّل الذين تمترسوا من خوفهم بكل ما استطاعوا من أغراض في زنازينهم، فقامت عصابات الأسد برمي هؤلاء الأبطال بالآر بي جي، هذا السلاح المضاد للدروع يقصفون به بشراً عزّلاً لا سلاح معهم ولا سكيناً، فاستشهد بطلان بينهما الشهيد بإذن الله أبو جعفر عمر عثمان، وأصيب آخر بثلاث طلقات في قدميه اللتين تنزفان دماً إلى جانب جرحى آخرين لا أمل لهم بالنجاة إلا إن انتصر لهم أخوتهم وهبّوا إلى سجن حلب المركزي،وأَنهَوا استبداد أشرار بشار، جنود فرعون العصر ونمروده.
إن ما وصلنا من أخبار مؤكدة مرفقة بالصور تؤكد هذه الحقائق التي يندى لها جبين الإنسانية، ويُظهر مدى حقد ما يسمى بالمجتمع الدولي على المسلمين في سوريا؛ لأنهم رفضوا التبعية لأمريكا وأعلنوها لله، ووقفوا بقوة في وجه عميل أمريكا بشار وعملاء أمريكا الآخرين في المنطقة الذين فضحتهم ثورة الشام بدءاً من إيران وحزبها في لبنان إلى مالكها في العراق إلى أردوغان تركيا إلى عبيد أمريكا من بقية حكام العرب والمسلمين، لا بارك الله بهم ولا أحسن إليهم، ولعنة الله على الظالمين.
أيها الثائرون والمدافعون عن ثورة الشام ودين الإسلام:
ها أنتم قد ركنتم إلى الذين ظلموا وأحسنتم الظن بهم، فمنكم من اجتمع بوزير قطر، ومنكم من التقى بسفراء وموفدي الغرب، ومنكم من يحث الخطى للقاء سفير دولة القتل والدمار روبرت فورد القادم إلى تركيا "لتهدئتكم". فماذا جنيتم؟ وماذا جنت ثورة الشام من ركونكم إليهم؟ أما قرأتم قول ربكم: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُون} !؟ولكننا هنا نُحَيِّي من بينكم أولئك الذين رفضوا الدنية في دينهم، ونبذوا الائتلاف ورجاله، ورفضوا الركوع لجنيف1و2، وأصرّوا على إسلامية الثورة ومطلب الخلافة الإسلامية لسوريا المستقبل، لهم منا ومن كل المسلمين المخلصين لله ولرسوله كل احترام وتقدير ودعاء بالثبات ورضوان الله عليهم في الدنيا والآخرة، وأن يشربوا من حوض المصطفى شربة هنيئة مريئة لا يظمأوا بعدها أبداً، هم وكل من أنجد أبناء المسلمين في سجن حلب وأخرجهم من براثن أعداء الله أعداء الدين.
04 محرم 1435 هـ
الموافق 7-11-2013 م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا