هل سيعقد الائتلاف الوطني السوري العزم على الذهاب إلى جنيف2 والجلوس مع وفد السفاح بشار وممثلي الدول الداعمة لقتلنا؟ ألا ساء ما يصنعون!
ذكرت قناة العربية نقلاً عن فرانس برس، اليوم السبت، أن الائتلاف الوطني السوري المعارض ينتظر دعوة رسمية من الأمم المتحدة لحضور مؤتمر "جنيف2"، مشدداً على أن "الأمم المتحدة هي الراعي الوحيد" لهذا المؤتمر. وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح في مؤتمر صحافي من مدينة إسطنبول: "نحن مستعدون للخوض في أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري. وأكد سمير نشار على أن قيادات في الائتلاف أجرت نقاشاً مطولاً مع السفير الأمريكي روبرت فورد حول كل الحيثيات المتعلقة بمؤتمر جنيف2 من دون الحصول على أي ضمانات حول مصير الأسد أو الدور الإيراني في مؤتمر جنيف إذا عقد. وقال وزير الإعلام السوري الفاجر عمران الزعبي "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة".
أيها المسلمون الصابرون يا أهل ثورة الشام، يا من قلتم "هي لله هي لله":
أهؤلاء هم من يمثلونكم؟! يجتمعون بأعداء الله، وزير من قطر وسفير من أمريكا... ثم يعلنون أنهم يريدون أن يذهبوا بحجة أنهم ما ذهبوا إلا لخلع بشار ونظامه وهم كاذبون، وسوف يزعمون بعد فوات الأوان أن لو علموا أنهم لن يحصلوا إلا على وعود كاذبة لما ذهبوا! يريدون أن يذهبوا راضين ببيع دماء شهدائكم من آبائكم وأبنائكم وإخوتكم وأهاليكم عن طريق تسليم قضيتكم إلى الأمم المتحدة، وكر المؤامرات على المسلمين وبلاد المسلمين، وحيث يسود الـ"فيتو" الأمريكي والروسي والصيني... ليقولوا بعدما يقع الفأس على الرأس: إنا كنا في سكرة عن هذا، بل أنتم قوم مجرمون!. نعم، تتم الدعوة إلى هذا ونحن نُقصف ليل نهار بأعتى أسلحة العالم، روسية الصنع أمريكية المؤامرة، وهم كالصم العمي الذين لا يعقلون، ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم، أولئك لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها،، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون!. ألا يعلم هؤلاء أنهم يجلبون العار لأهاليهم ولأمتهم بقبولهم الذهاب إلى جنيف والجلوس مع عصابات المافيا العالمية من أمريكا إلى روسيا إلى إيران إلى بشار...؟! قال الله تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)).
اللهم إنا نبرأ إليك من أعمال هؤلاء ونشهدك على أننا كشفناهم وحذرناهم، وها نحن نحذر المسلمين أنهم لن يحصلوا منهم إلا على الحسرة والندامة في الدنيا قبل الآخرة. أما نحن وكل من قال قائدنا للأبد سيدنا محمد، فإنا عقدنا العزم على التغيير حتى خلع هذا النظام من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، وإقامة خلافة إسلامية على أرض الشام عقر دار الإسلام. ونقول لهم ما قال تعالى:
((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)).
06 من محرم 1435
الموافق 2013/11/09م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا