رحم الله الأخ عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد في حلب الذي استهدفه الطيران السوري قبل أيام في اجتماع له مع قياديين في لوائه في مدرسة المشاة بريف حلب، ولقد جاء استهدافه بعد أن سجل لنفسه مكرمة عسى أن تكون له بإذن الله مدخلاً لرب كريم حين تبرأ من الائتلاف ومن جنيف ونبذ الغرب وأذنابه ورفض نفوذ حكام الضرار من قطر والسعودية وغيرهما، ونسأل الله تعالى أن يرفعه بهذه المكرمة إلى عليين إنه قريب سميع الدعاء... وإن هذا المصاب يجب أن يدفع المخلصين إلى رص الصفوف وأخذ الحذر والاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان، خاصة وأن عيون أمريكا وأتباعها في روسيا وأوروبا تتابع من لا ينحني إلى جنيف... قال تعالى مخاطباً المؤمنين: [وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً].
إن هذه الثورة قوية، بإذن الله؛ لأنها تستمد صمودها وصبرها من إيمانها بالله تعالى وإصرارها على طلب النصر منه وحده سبحانه؛ وهذا ما خوَّف دول العالم منها وجعلها تزيد التآمر عليها... ولهذا كانت الثورة أقوى من بشار وشبيحته ومرتزقته ومن كل تآمر دول الغرب عليها مجتمعة... وإننا في هذه المناسبة لنهيب بإخوتنا في قيادات الألوية والكتائب الأخرى أن يحذوا حذو أولئك الذين تُسجل لهم مكرمات عند ربهم في الدنيا والأخرة؛ وأن لا يبتغوا النصر إلا من الله وحده، فإن حسن الالتزام بالإسلام وتحري الحق هو مفتاح الفرج، وهو الذي يختصر طريق المعاناة ويقرب طريق النصر... قال تعالى: [وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا].
رحم الله الأخ القائد عبد القادر الصالح وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولا نقول إلا ما يرضي الله تعالى:
[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
التاريخ الهجري 14 من محرم 1435
التاريخ الميلادي 2013/11/18م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا