تتواصل الأعمال القتالية في بعض مناطق دير الزور والتي تشرف عليها أمريكا، بين بعض العشائر العربية وبين ميلشيات قسد التي سلّطتها أمريكا على المنطقة، رغم أنّ حزب bkk القومي الانفصالي ذو أيديولوجية يسارية تتعارض مع عقيدة الأمة الإسلامية جمعاء ومنها الشعب الكردي المسلم، بل يعتبر هذا التنظيم العنصر الأساسي فيها، بل هو المتحكّم في تشكيلاتها.
إن أمريكا ترعى ما يحدث من ظلم واقتتال لتعمق الشرخ بين مكونات الأمة الواحد لتبني بينهم حدودا من الدماء وهي تخطط لتمزيق الممزق من جسد الأمة وللقضاء على ثورة الشام عبر صرف الجميع عن فكرة إسقاط نظام الإجرام بدفعهم للاقتتال فيما بينهم لخداعهم بمشاريع انفصالية ضيقة.
لذلك علينا الحذر من أن نكون أدوات تتلاعب بنا الدول المتآمرة لتحقيق مخططاتها فتضيع التضحيات والدماء ليقطف ثمرتها المتآمرون علينا.
فيجب أن لا يكون القتال الحاصل ضد تسلّط و ظلم الميلشيات الانفصالية فقط، و لنحذر أن يكون للتخلص من سيطرة ميلشيات قسد للرضا بسلطة أمريكا و تحقيقا لمخططاتها، وهي التي ترعى قسد و تمدها بكل أشكال الدعم.
ولتكن أعمالنا وثورتنا للتحرر من كل ظالم متسلط في مقدمتهم أمريكا وأدواتها، وعلى رأسها نظام الإجرام العميل في دمشق، الذي مازالت أمريكا تحافظ عليه وتمكر الليل والنهار للقضاء على ثورة الشام التي قامت ضده.
ولعل أعظم هذا المكر ما طرحته أمريكا منذ بدايات الثورة من حل سياسي قاتل وفق القرار الذي استصدرته من مجلس الأمن والذي ينص على المحافظة على نظام الإجرام بأجهزته القمعية من جيش ومخابرات مع تعديلات شكلية عبر ما يسمى حكومة انتقالية.
إن الذي يبطل كيد المتآمرين وأدواتهم من ميلشيات القتل والتسلط لا يكون إلا بالعمل الصادق والجاد للتخلص من هيمنة كل الدول المتآمرة على رأسها أمريكا ومن كل المشاريع الانفصالية الضيقة، والتوحد حول مشروع الإسلام العظيم، والتوجه بعد التوكل على الله والاعتصام بحبله وحده لإسقاط نظام الإجرام بفتح المعارك الحقيقة الحاسمة، لإقامة حكم الإسلام في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة على أنقاضه.
فهي الخلاص لجميع أبناء الأمة وهي مرضاة لربنا وتوحيد لأمتنا ومصدر لعزنا
وإنها لوعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه القادمة قريبا بأذن الله
( ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ).
======
الجمعة 1/9/2023م
الموافق 16 صفر 1445 هـ
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا