publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٤٠٧١٥ ١٣٢٤٥٦

 

pdf2 2

تصريحات المسؤولين في تركيا للمصالحة مع نظام البراميل وفتح المعابر تمهيدا للتطبيع معه، وما رافق ذلك من أعمال عنصرية ضد أهل سوريا وخاصة في " قيصري" هي نتيجة طبيعية للخطاب المحرض على أهل سوريا اللاجئين هربا من نظام الأسد، من قبل السياسيين في تركيا، سواء منهم من هو في السلطة أو في المعارضة، كل ذلك ما هو إلا اظهار الوجه الحقيقي للنظام في تركيا الذي ينفذ خطة أمريكا في المنطقة بالوصول إلى ما يسمونه الحل السياسي وعودة ما تبقى من المحرر إلى حضن النظام المجرم.

لقد شهدت منطقة قيصري حسب بعض وكالات الأنباء تكسير وحرق عدد كبير من ممتلكات أهل سوريا واعتداءات وتهديدات بالقتل. وترافق ذلك مع محاولات إجبار مناطق الثورة على فتح المعابر مع نظام الإجرام في دمشق وكل ذلك أوجد رد فعل عنيف في المناطق المحررة وتحركات شعبية قوية ضد سياسة النظام التركي التآمرية التي ظهرت حقيقتها لكل أهل الثورة.

إن ما حصل وما سيحصل لأهل سوريا يتحمله بالدرجة الأولى نظام الأسد المجرم، ويشاركه فيه النظام التركي فهو الذي عمل بجد منذ سنوات على قتل روح الثورة لدى الناس وعلى إنهاء الثورة وتسليمها لنظام الإجرام...
وإن ما حدث مؤخرا في تركيا يتحمل جريرته النظام في تركيا وعلى رأسه أردوغان الذي أعلن ضمن برنامجه الانتخابي أنه في حال فوزه سينفذ خطة لترحيل النازحين السوريين إلى بلادهم، وهو في ذلك يتوافق مع تصريحات المعارضة في تركيا ضد السوريين. ما ساعد على تنمية خطاب الكراهية والتصرفات العنصرية الحاقدة. كما بدأت أعمال الترحيل بشكل جائر وتعسفي للكثير ممن يحمل الإقامة المؤقتة ولمن لا يحملها.

وصرح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان " قائلا: (إن اندماج المعارضة والنظام " في سوريا " سيكون شيئاً جيدا وسيشكل قوة من أجل مواجهة قسد). وظهر موقف النظام في تركيا عندما صرح أردوغان (أنه لا خلاف بينه وبين الرئيس بشار وأن بينهما علاقات عائلية ولا شيء يمنع اللقاء القريب)، كل هذا أوجد حالة من الضغط على الناس وزاد احتقان حاضنة الثورة التي هُجّرت من ديارها وقتّل إخوانها وما يزال عشرات الآلاف منهم يقبعون في سجون الموت والتعذيب.

وقد حصل كل ذلك بعد أن مارس النظام التركي دور المخادع وساعده في ذلك قادة أجراء مرتبطون تسلطوا على رقاب الناس وسلبوهم قرارهم وسلموه للمعلم الذي سيسلم الثورة بدوره لنظام الإجرام فيما يسمى " الحل السياسي" القاتل على الطريقة الأمريكية.

أيها الأهل في سوريا :
إن انتفاضتكم ضد الظلم وضد السياسة المتآمرة عليكم قد أثبت تجذر روح الثورة في نفوسكم كما أثبتت قدرتكم عندما تنتفضون وتثورون، فاستغلوا الفرصة واعملوا على استعادة قرار ثورتكم الذي سلبه منكم الضامنون المتآمرون وأدواتهم من قادة المنظومة الفصائلية.

أيها الثائرون الصادقون:
لقد ظهرت لكم حقيقة النظام في تركيا وحقيقة الأدوات المرتبطة به من قادة الفصائل... فلتكن تحركاتكم الشعبية بعيدة عن ردود الفعل المخالفة للإسلام، وبعيدة عن التنافر العنصري المقيت، بل اجعلوها تحركات مباركة، وتجديداً للثورة لتصحيح المسار ولاتخاذ قيادة سياسية مخلصة واعية تسير بكم نحو إسقاط النظام المجرم في دمشق وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية لتكون مصدر عز وفوز ونصر، ولتجمع المسلمين في سوريا وفي تركيا وفي غيرها من بلاد المسلمين، إخوة مؤمنين في ظل دولة واحدة لا مكان فيها لدعاوى الجاهلية العنصرية، بل يكون الجميع فيها إخوة متحابين متعاونين في الخير كما قال الله تعالى " وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون "

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

الاثنين، 02 محرم 1446هـ
08/07/2024م
رقم الإصدار: 1446 / 01