بطريقة تشبيحية معتادة، وبعد ملاحقة بالسيارات ومحاولات دهس وإطلاق الرصاص الحي المباشر على دراجتهما النارية، قام جهاز الظلم العام التابع لهيئة الجولاني الليلة الماضية بجريمة اختطاف جديدة لاثنين من شباب حزب التحرير وذلك في مدينة جسر الشغور، وهما حسن حمامي وسعيد حاج علي، إثر نشاطهم ومشاركتهم في حراك الثورة المبارك الذي ينادي باستعادة القرار العسكري وإسقاط الجولاني وجوقة إجرامه وتحرير المعتقلين وفتح الجبهات لإسقاط النظام، هذا الحراك الذي اتسعت رقعته ليشمل عموم المحرر، وخاصة بعد أن وصل الحد بجهاز أمن الجولاني وظلم الناس إلى اعتقال النساء والأطفال بطريقة ما عهدناها إلا عند نظام الطاغية أسد وشبيحته ومرتزقته، ما دفع الثائرين للهتاف بأن "جهاز الظلم العام فرع جديد للنظام".
جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجولاني الأسود، الذي يحاول تقديم أوراق اعتماد جديدة عند أسياده ومشغليه، بعد أن جف ماء الحياء في وجهه إن كان فيه ماء، في محاولة بائسة منه لكسر إرادة الثائرين وإحباط عزيمتهم وثنيهم عن مواصلة طريقهم لتحقيق ثوابت ثورتهم.
إن هذا التغول وهذا الإجرام لن يزيد أهل الثورة إلا عزيمة وإصراراً على إسقاط منظومة الظلم والإجرام برمتها كمقدمة لإسقاط النظام بعد أن سارت على نهجه واستنسخت أفعاله واقتفت أثره وسعت جاهدة لإخضاع أهل الثورة والتضحيات للحلول الاستسلامية ودفعها نحو التصالح والتطبيع مع من سفك دماءنا وهتك أعراضنا وشرد أبناءنا في مشارق الأرض ومغاربها.
علماً أن سجون الهيئة لا تزال مليئة بحملة الدعوة والثائرين المخلصين والمظلومين من أبناء الأمة، جرمهم عند الجولاني أنهم عاهدوا الله أن يكملوا مع الصادقين مسيرة العمل الجاد لتتويج تضحيات أكثر من مليون شهيد بإسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره وتحكيم الإسلام عبر دولة الخلافة.
وختاماً، ألا فليعلم الفراعنة الكبار وأفراخهم الصغار الذين ينهجون نهجهم أن عقارب الساعة لا ولن تعود للوراء، وأن عاقبة الظلم وخيمة، وأن العاقبة للمتقين.
(.. وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا