كشف المرصد السوري عن عقد اجتماع ضم ضباطاً من المخابرات الروسية والتركية في قرية ترنبة غرب مدينة سراقب، وأضاف المرصد أن الاجتماع ركز على الوضع في إدلب وتخفيف التوتر والعمل على فتح الطرق الدولية والتجارية، وسبق هذا الاجتماع لقاءات سابقة بين الجانبين إضافة إلى اجتماعات تركية مع الفصائل المعارضة كما نقل المرصد.
كما وانطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا الإثنين 11 تشرين الثاني، الجولة 22 من اجتماعات "مسار أستانا" بشأن الملف السوري، بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلي النظام المجرم و"المعارضة" المدجّنة وممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، ومراقبين من الأردن ولبنان والعراق، بزعم إيجاد حل "للأزمة" السورية، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وإعادة الإعمار وعودة السوريين إلى بلادهم.
مؤتمرات ولقاءات ومؤامرات ؛ محورها الرئيسي إنهاء الثورة وإعادتها إلى حضن النظام، مخططات تحمل عنوان هدر التضحيات الجسام التي قدمتها الثورة، هدفها إعادة الشرعية إلى طاغية الشام؛ خطوات جديدة يقوم بها المتآمرون وأدواتهم لتنفيذ "الحل السياسي الأمريكي" المسموم ، المتمثل في القرار 2254.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إن سكوتكم اليوم عن عملية البيع الموصوفة والتي تتم عن سابق إصرار وترصد من المتآمرين انتحار سياسي قد يساهم بإنهاء ثورتكم، فمنذ أن تم سرقة قرار الثورة ومصادرته صارت الثورة تنتقل من كيد إلى آخر أكثر خطورة من سابقه، ولعل هذا الكيد هو أخطرها وخاصة أن السير فيه ستكون نتيجته العودة لحضن النظام المجرم، إنكم ترون بأم أعينكم كيف تسير الأمور من سيء إلى أسوأ، ومن ضيق إلى ضيق، فالحذر كل الحذر من أن تكون نهاية المطاف بين أنياب طاغية مجرم، فتداركوا أمركم، واستعيدوا قرار ثورتكم قبل فوات الأوان.
أيها الثائرون: اسمعوا منا نحن إخوانكم في حزب التحرير النذير العريان، إخوانكم الذين خبرتم صدق كلامهم وعمق رؤيتهم، ولا فضل لنا في ذلك عليكم، فهذا واجب علينا وسنلقى الله به يوم القيامة.
ندعوكم أهلنا أن تسارعوا إلى استعادة قراركم ممن سرقه فالدول وأدواتها أيادٍ خبيثة تريد هلاككم.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
لقد رأيتم بأم أعينكم كيف تتآمر الدول جميعها للقضاء على ثورتكم وتضييع تضحياتكم، فالواجب اليوم هو التبرؤ من هذه الدول ومشاريعها القاتلة وتبني المشروع الذي فيه خلاصنا وعزنا، منبثق من عقيدتنا الإسلامية، مشروع نضمن به رضى ربنا عز وجل ونصره لنا.
إن سبيل الخلاص الوحيد لإنقاذ الثورة هو استعادة القرار المسلوب والسير على هدى وبصيرة خلف قيادة صادقة واعية تحمل مشروع الإسلام، حتى نخرج مما نحن فيه من تيه وضياع.
أيها الثائرون، يا من ضحيتم وبذلتم: أدركوا ثورتكم قبل أن يتم بيعها، واستعيدوا قراركم، فالنجاة النجاة، والحذر الحذر، قال تعالى: (... اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الأحد، 10 جمادى الأولى 1446هـ
12/11/2024م
رقم الإصدار: 1446 / 4