قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إن الحدود الأردنية مسيطر عليها بالكامل، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بدخول المزيد من اللاجئين (السوريين) وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل. حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. أما أمريكا فقد أبلغت ما يسمى بالمعارضة والفصائل التي ارتبطت لأربع سنوات مضت بغرفة الموك بأنها رفعت الدعم عنها ونصحتهم بأن يتخذوا القرار بناء على مصالحهم!! وفي نفس الوقت يؤكد نتنياهو أن تل أبيب ستطالب بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974م مع النظام السوري بحذافيرها؛ مما يؤكد أن مجزرة درعا التي تديرها روسيا بموافقة أمريكا وينفذها جيش الإجرام وعصاباته من مرتزقة إيران وحزبها بغارات البراميل المتفجرة والقصف المدفعي تجري على قاعدة تفاهمات مع الأردن وكيان يهود. القضية في درعا وفي الجنوب السوري ليست قضية فصائل ومفاوضات يرعاها النظام الأردني لإخراجهم وإنهاء القتال، وليست قضية مهجرين ولاجئين تقع مسؤوليتهم على المجتمع الدولي في حمايتهم كما في باقي أرجاء سوريا، القضية بكل بساطة أن أمريكا تريد إنهاء ثورة أقضت مضاجعها في بداياتها عندما انطلقت تريد تغيير نظام عميل لأمريكا؛ فجن جنونها وشيبت رأس رئيسها فجيشت عليها شياطين الإنس والجن من إيران وحزبها إلى روسيا وحقدها وانتهاء بفصائل باعت نفسها ورهنت قرارها وارتبطت بأمريكا مباشرة عن طريق المال القذر في غرف الموك. أهل درعا والجنوب السوري الآن يقصفون بالطائرات والمدفعية ويقتل النساء والأطفال كما حدث لأهل سوريا عامة الذين رفضوا بقاء نظام الإجرام ويجري طردهم وتهجيرهم أمام أعين البشرية جمعاء التي يبدو أنها أصيبت بالعمى والصمم فلا تسمع أنات المعذبين والنساء والأطفال في درعا وما حولها ولا ترى خيام الذل والبؤس التي انتشرت على الحدود الجنوبية هربا من القتل والتدمير، وهم وإن كانوا بحاجة لأسباب الحياة من ماء وطعام وكساء، إلا أن الذي ينقذهم حقيقة من آلة الدمار والموت والتشريد هو من يحميهم ويصد عنهم ويقطع اليد التي تمكر بهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وقال ربنا في كتابه الكريم: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) فهل نكذب قول ربنا ونصدق حدود سايكس بيكو.
يا أهلنا في الأردن ألا يكفينا مائة عام من الذل والتفرق والتبعية لغرب كافر فرقنا وقسمنا ورسم الحدود بين بلاد المسلمين الواحدة، فأصبح بعضنا يقدس ويصدق أن ابن الشام غير ابن مصر أو العراق أو المغرب وأن ما يقع من بلاء على أحد بلادنا ليس للآخرين علاقة به، لا بل يطالب بالتدخل الدولي تكريسا لدور الغرب الكافر في تمزيقنا، مع أن قلوبنا ومشاعرنا لا تقبل بمثل هذا الواقع مما دفع بأهلنا في الأردن بشكل عام لرفض وهمٍ أراده النظام وأزلامه تبريرا لأزمة النظام الاقتصادية بأن اللاجئين وأعباء تحملهم سبب او جزء من الأزمة التي يمر بها البلد فتداعى أهلنا في الأردن لتقديم العون والمساعدة وأرسلوا المساعدات للمهجرين واللاجئين.
يا جيشنا في الأردن نعلم أن منكم من يتحرق شوقا لتسجيل موقف يشرفه ويرفع من مكانته في موقف عظيم أمام رب عظيم، وأنكم تتوقون لخوض معارك التحرير فلا أقل من أن نطالبكم بتحمل مسؤوليتكم في رفع الظلم والقتل والتشريد عن أعراضكم وأخواتكم في الجنوب السوري، فهن أخواتكم وأعراضكم رغم أنف سايكس وبيكو، ولا تظنوا أنكم لن تسألوا عن هذه الدماء والأعراض وأنتم تسمعون استغاثات حرائر درعا وما حولها، يقول ربنا في كتابه العزيز
(وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)
حزب التحرير ولاية الأردن
|