"مترجم"
لقد اتخذت جريدة الجمهورية وبموجب الدور الذي أُنيط إليها في مهاجمة الإسلام والمسلمين وأسلوب التجني عليهم وقذفهم شعارا لها، علما أنها منذ أن تأسست وإلى يومنا هذا مارست الصحافة من خلال سعيها إلى حماية عصابات "الآرجنكون" وتبني الوصاية العسكرية بحذافيرها. إن الأخبار التي تنشرها جريدة الجمهورية بعقليتها الفاسدة هذه وإن كانت موجهة ضدنا إلا أنها تصب في مصلحتنا من دون أن يدروا. ولهذا السبب فإننا نود توضيح الأمور التالية للرأي العام:
ففي يوم الجمعة 10 أيار/مايو 2013م نشرت جريدة الجمهورية المفترية وعلى الصفحة الرئيسية لها خبرا تحت عنوان "أنصار حزب التحرير يتسلحون" جاء فيه ما يلي: "يقاتل بعض أعضاء حزب التحرير في سوريا إلى جانب المعارضة، والحزب لم يقم بأي عمل مسلح حتى الآن إذ يقتصر في دعوته الناس إلى الدين على أعمال التبليغ فقط. لقد تكشف عن قيام أعضاء من الحزب عبورهم نقطة حدود "يايلا داغي" من وإلى سوريا ممن تم التحقيق معهم سابقا من قبل الادعاء العام".
رداً على ذلك نقول:
1- لقد رأينا مجددا ومن خلال خبركم هذا أن الطريق الوحيد الذي تسلكونه لقولكم الصدق يمر عبر تجنيكم على المسلمين بأكاذيب باطلة. إذ إنكم ذكرتم في خبركم السابق أن "الحزب لم يقم بأي عمل مسلح حتى الآن إذ يقتصر في دعوته الناس إلى الدين على أعمال التبليغ فقط." بينما سبق لكم أن أظهرتم حزب التحرير في كل الأخبار التي نشرتموها على أنه "منظمة إرهابية"، والآن تقولون عنه بأنه لم يقم بأي عمل مسلح حتى الآن ويقتصر على العمل الفكري فقط. نحن نعلم أنكم ستكذبون خبركم هذا في الخبر الذي سَيَلِيهِ ولكن بتجنٍ وافتراءٍ آخر.
2- لقد داومتم لسنوات عدة على اتهام حزب التحرير تماشيا مع بعض الغربيين الكفار وممن انضبع به أمثالكم بأنه منظمة مسلحة. إلا أنكم لم تستطيعوا إثبات ذلك من خلال أجهزة المخابرات أو الأمن أو المحاكم، إذ إنه يستحيل إثبات شيء غير موجود. إلا أنكم لم تتخلوا عن نشر هذا النوع من الأخبار العارية عن الصحة متسترين وراء المقولة المشهورة "اتهام الآخرين يثير الشكوك حولهم". في حين أن أمير حزب التحرير العالم الجليل الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة وجه في الأسبوع الماضي فقط رسالة صوتية إلى الأهل في باكستان قال فيها: "إن كان حزب التحرير لا يقوم بأعمال مادية انتقامية اليوم، فليس جبناً ولا خوفاً، بل لأنه يرى أن الشرع لا يجيزه في مرحلة الدعوة".
3- إذا كان كل المسلمين يشهدون لحزب التحرير تمسكه بالحكم الشرعي فكيف تسمحون لأنفسكم القول بأنه يستعين بالعمل المسلح على إقامة الخلافة وهو لا يراه جائزا في حقه؟ فهذا لا يقع من أحد إلا غباءً أو افتراءً أو عدم معرفةٍ بحزب التحرير. علاوة على ذلك فإنه لم يقم أي شاب من شباب حزب التحرير/ولاية تركيا بالذهاب إلى سوريا لغرض القتال أو الانضمام إلى أي عمل مسلح كما ورد في الخبر الذي نشرتموه. وهذا الأمر ليس مقتصرا على شباب حزب التحرير/ولاية تركيا فقط بل يشمل أيضاً الشباب في كل البلاد التي يعيشون فيها، لأن العمل المسلح ليس من منهج حزب التحرير في التغيير، لكنه في الوقت نفسه يثني على المقاومة التي يبديها الثوار تجاه الظالم الذي يقتل شعبه المسلم مثل بشار الأسد.
4- لو كانت لديكم أي معرفة بحزب التحرير ولو بشكل عام لما نشرتم هذا الخبر، ولرأيتم بَوناً شاسعاً بين الحقيقة وبين خبركم هذا، إلا أننا نعتقد أنكم نشرتم هذا الخبر الكاذب بشكل متعمد على الرغم من اطلاعكم الكافي على حزب التحرير.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
التاريخ الهجري 30 من جمادى الثانية 1434
التاريخ الميلادي 2013/05/10م