((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ))
بعثي كفور يهدد بتدمير مكة دفاعاً عن قصر معبوده بشار
هدّد البعثي الكفور فايز شكر في حوار معه أمس على قناة otv بتدمير مكّة المكرّمة أقدس مدينة عند الأمّة الإسلامية. جاء ذلك في سياق الرد على تهديدات ينقلها عن بندر السعودي بتدمير جبل قاسيون حيث قصر معبوده بشار.
على الرغم من أن فجور هذا العبد الذليل أتى ظاهريًّا في سياق الهجوم على حكام السعودية الذين لا يعنوننا في شيء ولا يمثّلون الأمة الإسلامية بحال، فإنه ينضح أولًا وآخرًا بالحقد على الإسلام والأمة الإسلامية، إذ لا ارتباط بين عداوته لحكام السعودية وتهديده بتدمير مكّة المكرّمة، فحكام السعودية إنّما اتّخذوا من الرياض في نجد مركزًا لـمُلكهم، والرياض تبعد عن مكّة المكرّمة الواقعة في الحجاز مئات الكيلومترات. فما شأن حكام السعودية بمكّة المكرّمة سوى أنهم استولوا عليها وسائر أرض الحجاز عام 1925؟! ما يعني أن هذا الفاجر أظهر ما تُكِنُّه نفسه ونفوس أسياده من القناعة بأن عدوّهم الأوّل هو الإسلام وأمته. بل إنه حين يضع تدمير مكّة مقابل تدمير قاسيون حيث قصر بشار يعلن أنه يدين بالعبودية للطاغية كما يدين المسلمون بالعبودية لرب الكعبة. ومن أصدق من الله تعالى قيلاً: (( وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )).
إن هذا التصريح الآثم من هذا المعتدي الأثيم ليس الأوّل من نوعه لدى تلك الشرذمة من الحاقدين على الإسلام وشرائعه وأمته. فلم ينسَ مسلمو لبنان بعدُ ذلك السفيه الذي شبّه لباس المسلمة بكيس القمامة، ولم ينسوا هجوم حليف آخر له على الشريعة الإسلامية، ولم ينسوا من يمّم وجهه شطر باريس طالبًا من الرئيس الفرنسي دعم الطاغية بشّار لئلا يصل الإسلام إلى الحكم في سوريا، ولم ينسوا آخر هجوم منذ أيام على دولة الخلافة الإسلامية تاريخ الأمّة وأملها وغايتها. والمتابع لهؤلاء الناعقين جميعًا يجد أن حلفًا واحدًا يجمعهم في مواجهة ثورة أمّة صمّمت على استعادة هويّتها الإسلامية المضيّعة وسلطانها المغصوب. فهل يشكّ شاكّ بعد هذا كلّه أنّ حربهم التي يزعمونها ضدّ الإرهاب والتكفيريين هي في الحقيقة حرب على الإسلام وأهله؟!
أما أنتم يا من تزعّمتم حلف اللئام من البعثيين والطائفيين ومن لفّ لفّهم وتزعُمون أنّكم أنصار الله: قد تريّثنا أكثر من يوم وليلة نترقّب منكم موقفًا ونتلمّس منكم إنكارًا على ذلك الأفاّك الأثيم -وأنتم الذين اشتهرتم بسرعة الرد والتعليق على مواقف خصومكم- ولكنكم لم تنبسوا ببنت شفة! أتذكرون أنكم وَلَغتُم في دماء المسلمين من أهل الشام بذريعة الدفاع عن مقام السيدة زينب رضي الله عنها من خطر مزعوم؟! واليوم حين يَنتهِك هذا العُتُلُّ الـمَهين حرمة الكعبة ومكّة المكرّمة على مرأى ملايين الناس ومسمعهم لا تنكرون منكرًا ولا تنتصرون لحرمة؟! أترون حجارة القبور أقدس عند الله من بيته الحرام؟! أم قد بلغ منكم الزيغ مبلغَ أن بات حلفكم الآثم مع شرّ خلق الله أعزّ عليكم من أعظم حرمات الله؟!
لله درُّك يا ثورة الشام كم كشفتِ من وجوه وأسقطتِ من أقنعة، ولا فُضَّ فمُ مَن سمّاكِ بالكاشفة!
(( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
التاريخ الهجري 07 من شوال 1434
التاريخ الميلادي 2013/08/14م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_28211