lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1006151

الخبر:


 ذكر موقع روسيا اليوم بتاريخ 2015/06/08م خبراً جاء فيه: جدد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي تأكيده على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سلميا وبإرادة وطنية وأن الحسم العسكري لن يفضي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار ونزيف الدماء.

وأشار العربي في كلمة له أمام المؤتمر الموسع للمعارضة السورية "من أجل الحل السياسي في سوريا"، إلى أن الجامعة بذلت جهودا مكثفة منذ بداية الأزمة عام 2011 وحتى اللحظة من أجل توحيد صفوف المعارضة السورية ورؤيتها السياسية إزاء متطلبات المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة في تموز/يوليو 2012 تحت رعاية الجامعة يعتبر إحدى المحطات المهمة في هذا الاتجاه حيث تبنى مؤتمر القاهرة في ذلك الحين وثيقتين رئيسيتين، الأولى هي "الرؤية السياسية المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية" والثانية هي وثيقة "العهد الوطني".

وطلب العربي من المشاركين أن يستفيدوا منها وأن يبنوا عليها وعلى غيرها من الوثائق التي صدرت عن مؤتمرات المعارضة السورية في مناسبات مختلفة.

التعليق:


 تعددت الأسماء، وتنوعت التصريحات، وكلها تصب في نفس المجرى، وتهدف إلى نفس الغاية: المكر بالشام وأهلها وثورتها؛ ولكن بعزته وجلاله ليجعلن كيد الظالمين في نحورهم، وليكشفن للعالم أجمع، ولأمة الإسلام خاصة كل خائن خبيث يهدف إلى إجهاض ثورة الشام، وكل متعاون أشر يكيد لها ولأحرارها، ويسعى لوأد عزتها وكرامتها، بعد أن أبصرت طريق النور الذي يجعلها تستعيد دورها في قيادة البشرية نحو الفلاح والصلاح.

لقد أدرك الغرب أن أي مواجهة مباشرة لهم مع المسلمين، ستكون الهزيمة فيها من نصيبهم؛ لأنهم يواجهون أمة تعشق الموت لأن به حياتها، أمة لا تعدل الدنيا عندها غدوة أو روحة في سبيل الله، فما كان منهم إلا بعض أشباه رجال، يدّعون الإسلام وهو منهم براء، ينثرون الأوراق، ويرسمون الخطط، ويحوكون المؤامرات، ويعقدون المؤتمرات، بغية إسكات الحق والالتفاف على المخلصين، كالأفاعي السامة التي لا تدّخر جهداً للقضاء على فريستها، لكن يأبى الله إلا أن يتم نعمته على الشام وأهله، ويفضح كل أفعال الغرب ومؤامراتهم، فما جامعة الدول العربية إلا ذراع للغرب، تنفذ خططه وتسعى لتحقيق أهدافه.

أربع سنوات عجاف، والدمار وسفك الدماء متواصل لا إلى شيء إلا لأن هناك أناساً يقولون ربنا الله، ولن نرضى غير الإسلام بديلا، فما بال هؤلاء الحمقى لا يفقهون، كأنهم خشب مسندة، ما ظنهم بأمة قال بها عز من قائل: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾؟

لقد بدأت الحياة تدب في هذه الأمة وبدأت تستعيد مجدها وقوتها، رائدها كتاب الله هو نورها ونبراس حياتها، لا ترضى بغير شرع الله بديلا، ولا تحيد عن سنة نبيها ولو قليلا.

فلا حل سياسياً ولا مؤتمرات ولا وثائق تنطلي على أحرار الشام، وإنهم بإذن الله لماضون نحو الغاية متمسكون بثوابتهم، لا يثنيهم عنها شيء، وشعارهم "لن نركع إلا لله"، ومن يكن الله معه فما يهمه من عليه، امضوا أحرار الشام، زمجروا، اهدروا، علوا الصرخات، يا الله، ما لنا غيرك يا الله، أيقظوا الأمة لتقف معكم، وتؤازركم، وتؤيدكم؛ لأن عملكم لن يصل إلى منتهاه إلا مع الأمة وبها، لرفع راية رسول الله عليه الصلاة والسلام، راية العقاب، ولإعلائها خفاقة؛ ترهب كل من تسول له نفسه أن ينبس ببنت شفة بحق الإسلام والمسلمين.

اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بنا، واجعلنا من جندك العاملين المخلصين، وارزقنا شهادة في سبيلك يا الله.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

23 من شـعبان 1436
الموافق 2015/06/10م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_48119