lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar011015

الخبر:


 السوسنة - شهدت اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، فشلا في التغلب على الخلافات بين قادة دول العالم حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يتفق فيه هؤلاء القادة على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة، فإن وجهات نظرهم تختلف حول مصير رئيس النظام بشار الأسد.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة، أمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إننا مستعدون للعمل مع إيران وروسيا لتسوية النزاع في سوريا، ولكن لا يمكن بعد سفك كل هذه الدماء، أن نعود إلى الوضع السابق لاندلاع الحرب...

في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أيضا، عن موقف بلاده قائلا "إننا نقدم الدعم العسكري والفني لكل من العراق وسوريا، اللتين تخوضان الحرب ضد الجماعات الإرهابية"، ووصف بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "عدم التعاون مع الحكومة السورية وجيشها الذي يقاتل الإرهاب وجهاً لوجه"، بـ"الخطأ الكبير".

وعقد الرئيسان الأمريكي والروسي، مساء أمس الاثنين، لقاء ثنائيا في الأمم المتحدة، وعقب اللقاء قال مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن أوباما وبوتين اختلفا حول دور بشار الأسد في إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا.

وفي كلمته قال كي مون أن "هناك خمس دول، على وجه الخصوص، تملك الحل هي روسيا، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا"، مستدركا أنه "طالما لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر، فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييرا على الأرض".

بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، "نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب، وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن"، بحسب قوله.

وكان أوباما قد قال إنه مستعد للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة في سوريا، داعيا إلى مرحلة انتقالية مدروسة لا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفه بالطاغية. وأضاف أن بعض القوى الكبرى تخالف نظم الأمم المتحدة بدعوى محاربة الإرهاب.

التعليق:


 في قراءة سريعة لخطابات زعماء وقادة العالم في افتتاح اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة أوباما أمريكا وبوتين روسيا وروحاني إيران إضافة لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، يمكننا استخلاص بعض النقاط المهمة منها:

1- أمريكا تعتمد على روسيا وإيران في إدارة الصراع في سوريا - إننا مستعدون للعمل مع ايران وروسيا لتسوية النزاع في سوريا - وتريد أن تجعل من بقاء أو ذهاب الأسد قضية محورية وأساسية للبحث وليس النظام حيث إن أوباما يصر على ذهاب الأسد وقبل أسبوع يصرح وزير خارجيته بأن رحيل الأسد الآن ليس ضروريا بمعنى أنه يمكن أن يكون طرفا في الحل.

2- روسيا تدعي أنها تحارب الإرهاب في سوريا وهي حقيقة تخشى من انتصار وتمدد الجماعات الجهادية في سوريا، فقد قيل إن ألفا من المجاهدين الشيشان دوخوا روسيا لسنين فكيف بهذه الجماعات التي تقاتل في سوريا؛ لذلك فمن مصلحتها على وجه الحقيقة بقاء الأسد ونظامه بالإضافة لمصلحتها بالمحافظة على وجود قاعدتها في طرطوس كمنفذ بحري في المياه الدافئة.

3- أما إيران فبالإضافة لخدمتها لأمريكا في سوريا وغيرها من البلاد الإسلامية وكشف عمالتها لأمريكا حيث يقول روحاني إيران وبصراحة: (وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن) فهي تمتلك مشروعا سياسيا تسعى لتحقيقه في المنطقة مغلفا بإثارة الملف الشيعي والتشيع والدفاع عن الأماكن والمقدسات الشيعية، وهي بذلك ركن أساسي في أهداف وخطط أمريكا والغرب من خلفها بتقسيم المنطقة مذهبيا وإثارة الحروب والفتن والإحن المذهبية التي عفا عليها الزمن بالتعاون مع آل سعود في الجهة المقابلة كممثلين ومدافعين عن أهل السنة!!!

4- بان كي مون في كلمته لا يخرج عما يريد سيده في البيت الأبيض (هناك خمس دول، على وجه الخصوص، تملك الحل هي روسيا، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا) وكلها الآن تخدم أمريكا في إدارة الملف السوري.

وينتقد التدخلات الإقليمية التي يمكن أن تشوش على أمريكا (إن المعركة تقودها أطراف وتنافسات إقليمية، والأسلحة والأموال تتدفق على البلد وتوقد مزيدا من
النيران).

وكان رئيس وزراء تركيا قد صرح في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات: (علينا أن نذكر أنه بعد ذبح أكثر من 300 ألف من السوريين، وبعد انقضاء 4 سنوات، نحن الآن أمام ديكتاتور يسيطر على 14% من أراضي سوريا، فكيف يمكن لمثل هذا الديكتاتور أن يدير مرحلة انتقالية) فالأسد ونظامه حقيقة في تراجع وانهيار، وهذا يمكن أن يفسر إرسال القوات الروسية بأسلحتها وطائراتها لحماية نظام مجرم بدأ يتهاوى فعليا.

لكم الله يا أهلنا في الشام الحبيبة، فكل طواغيت الأرض تتآمر عليكم وعلى ثورتكم حتى أصبحت هي المحور الوحيد الذي يبحث في وكر التآمر العالمي، وأنى لهم أن ينجحوا إذا ما استعصمتم بحبل الله وحافظتم على ثورتكم طاهرة مخلصة لله كما بدأت.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن

17 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/01م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51695