الخبر:

 خلال قصف جيش السفاح لقرى حوران سقط عدد من المجاهدين بين شهيد وجريح كان من بينهم أحد قادة الفصائل العاملة على أرض حوران بالإضافة لعدد كبير من الجرحى وعند محاولة نقلهم للأردن كان ما لم يكن بالحسبان حيث طلب حرس الحدود من المسعفين خلع ملابسهم كاملة وعدم الاقتراب من السياج إلا بإيعاز منهم.

حيث تم إدخال البعض ورفض البعض الآخر بحجة عدم وجود إثباتات شخصية لهم وكونهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم.

التعليق:

 لله دركم يا أهلنا في الشام فقد خذلتكم جيوش الأمة بعد أن خذلكم حكامها ولم يكتفوا بذلك بل تآمروا عليكم وعلى ثورتكم لا لشيء إلا لقولكم ربنا الله.

بل وتعدى الأمر ذلك بأن سلطوا عليكم جيوشهم التي بذلت الأمة في سبيلها كل ما تملك من مقدرات وتكون المكافأة لها بأن تخذلها وتبقى تحت طاعة السفاحين لا تنبس ببنت شفة إلا بإشارة منهم فأصبحوا يتعدون حدود الله ويتفننون في تعذيب أهلهم وذويهم!

أهلنا في الشام! يشهد الله أن ما صدعت به حناجركم لهو شيء تكرهه الملوك، لذلك فلا تعجبوا من قتالهم لكم ومجابهتهم لثورتكم فإن عروشهم بدأت تشتم رائحة التغيير والسقوط.

أهلنا في الشام! إن ثورتكم تتعرض يوماً بعد يوم لامتحانات جل مسعاها إسقاطكم وإجهاض ثورتكم؛ فتارة ضغط خارجي وإذلال كالذي يحدث بشكل يومي على الحدود، وتارة مبعوثين ومندوبين، وتارة مجالس وحكومات مؤقتة وآخرها هدن ومفاوضات... ما المقصود منها إلا كسر شوكتكم وإنهاء ثباتكم، ولكن هيهات فالشام عقر دار اﻹسلام والله سبحانه تكفل بالشام وأهله كما قال الصادق المصدوق.

فكونوا كما عهدناكم وعند حسن ظن الأمة بكم؛ أهل الوغى وأهل الإيمان مبطلين كل محاولات الكافرين والمرجفين والمتخاذلين.

﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

24 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/08م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51915