lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0212151


الخبر:


 الجزيرة نت - أكد البيان الختامي لاجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية المنعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، الاتفاق على جدول زمني لتشكيل حكومة انتقالية بسوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

إيلاف - قال القيادي في هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام لـ"إيلاف" إن اجتماع المعارضة في الرياض هو فرصة أخيرة لجمع أطراف المعارضة السورية، وإن الاجتماع جاء بناء على تكليف من قبل مجموعة فيينا.

التعليق:


 بينما تتوافد الوفود من كل أنحاء المعمورة إلى العاصمة النمساوية فيينا ثم تلتقي ثم تختلف ثم تتفرق وتغادر ثم تعود وتلتقي ثم تتفق على حلول تصب كلها في صالح تثبيت النظام العلماني الجمهوري الوضعي، ثم تجهز الموائد لعملاء جدد سيجتمعون في الرياض لحملهم تحت مسمى توحيد المعارضة على القبول بنظام بشار مع تغيير الرأس فقط بعد برهة من الزمن، تسير عمليات القتل والتدمير الممنهج بشكل غير مسبوق في أرض سوريا فالعدو الروسي يحاول جاهداً التمركز في أرض المسلمين فأتى بقضه وقضيضه ليصب جام حقده الإلحادي عليهم فيقتل فلذات أكباد المسلمين ويحرق الأخضر واليابس بدعم دولي وغطاء عالمي الهدف منه منع التغيير الجذري في الشام وفي العالم الإسلامي كله.

وفي الوقت نفسه تعود براميل النظام الكريهة للظهور في سماء سوريا وآخرها برميل مقرف مقزز يظهر في موسكو إلى جانب المجرم لافروف ليستهزئ بكل ما اتفقوا عليه في فيينا قائلاً إن ترك بشار الأسد للحكم هو كحلم إبليس في الجنة! ويسأل زميله بغباء: هل عندكم إبليس أيضاً هنا؟! وصدق الله العظيم: ﴿شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾.

لم يكتف عميل أمريكا المخلص بشار الأسد بتدمير سوريا بل يسوغ لمجرمي الشرق والغرب الدخول إلى بلادنا وتدمير أحلامها ومستقبلها تحت مسميات كلها كذب ونفاق، ولا نعتب، ونشكوهم إلى الله، إلا على جيوش الأمة الإسلامية التي ما زالت تتفرج على ذبح أهلها وتدمير بلادها. لقد رأت هذه الجيوش أن حركة عسكرية واحدة كإسقاط طائرة للعدو تقلب الموازين وتخيف جبروت المجرمين، فكيف لو انطلق سرب مخلص يدافع عن كرامة الأمة ويلقن عدوها درساً لا ينساه؟

فليعقدوا ما شاؤوا من اجتماعات وليوزعوا ما أرادوا من أدوار وليتفقوا كما يحبون، لكننا نبشرهم أن صاحب الكلمة هي الأمة المكلومة المجروحة التي قالت كلمتها وضحت من أجلها: لا عودة للعلمانية ولا مكان في الشام إلا للحكم بما أنزل الله. انتهى. ونذكر برميل بشار أن الجنة حرمها الله تعالى على الكافرين الظالمين المجرمين أمثالك يا معلم وأمثال صديقك الحميم لافروف وسادتك الطغاة بشار وبوتين فأنتم جميعاً تشاركون إبليس في اليأس من دخولها والحمد لله.

لقد سبقتم إبليس بالتفنن في قتل الناس وتدمير البلاد وعقد الصفقات الخيانية في اللعبة الدولية على ثورة الشام لإجهاضها. فهو مع عصيانه لله أعلن ﴿إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾، أما أنتم فلا تخافونه ولا تؤمنون به بل وتجاهرون بعصيانه وقتل أوليائه.

وكما يئس الشيطان أن يعبد في الأرض مذ جاءت رسالة الإسلام فكذلك يئستم من العودة بالشام لما قبل تحرك الأمة ووعيها وقرارها أننا لن نعبد إلا الله ولن نبايع إلا خليفة رسول الله على الحكم بالإسلام في عقر دار الإسلام إن شاء الله، وإن غداً لناظره لقريب.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

20 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/02م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53645