lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1112152

الخبر:


 في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفتها في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، أمس، أنها غير متمسكة برحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية.

ويبين ما قاله فابيوس، في مقابلة مع صحيفة «لوبروغريه» الصادرة في مدينة ليون، أمس، المسار التنازلي والتدريجي الذي سلكته باريس خلال الأشهر الأخيرة.

التعليق:


 لقد تكالب الكفر على ثورة الشام شرقه وغربه وكافة دوله لإدراكه أن في الشام مشروعا حضاريا مبدئيا وراية تجمع الأمة الإسلامية وليس رايات سايس بيكو الإجرامية برغم كل التناقضات بين الكفر إلا أنهم صدق فيهم (ملة الكفر واحدة)، فهل يدرك الثوار و الفصائل هذا الأمر؟ وهل يدركون كم من الأوقات والأعمال والتنقلات والسفريات كانت عبثا وإجراماً وعلى دماء هذه الأمة وأعراضها وخيرة أبنائها؟ كم من الوقت أضعناه في التنقل بين موسكو و باريس و لندن ودول الجوار؟ كم من الدماء نزفت وكم من البراميل وحمم النار ألقيت ونحن ننتقل بين الفنادق وإخوة لنا يموتون في الخنادق؟ كم حملت الأمواج أطفالا ونساء بعد أن سدت أمام أعينهم منافذ البر فركبوا البحر خوفا من القصف وطمعا في الأمن؟... ثم تجتمع دول الكفر وأذنابها من دول الجوار لتقول كلمة النهاية ببقاء المنظومة والمؤسسات التي فتكت بكم وقتلتكم وشردتكم، ولم تكتف بهذا بل ببقاء رمز الإجرام و الإرهاب لوقت غير معلوم لعل الغرب يتمكن من إيجاد بديل مقبول بينكم.

أيها الثوار! إن الحقيقة أمامكم ليست غائبة فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فلا عذر بعد ما انكشف وبان لكم، لا عذر بعد وأنتم تدركون حجم المكر و المؤامرة، وقد سبق لحزب التحرير أن نصحكم وبيّن لكم وكشف لكم مكر الغرب وأهله وأتباعه وأدواته، فهلا آن الأوان لموقف وكلمة مجتمعة على مشروع الإسلام العظيم وراية محمد صلى عليه وسلم؟ أما آن لكم أن تتقوا الله في الدماء التي سالت والأعراض التي انتهكت؟ أما آن لكم أن تنفضوا غبار الفرقة إلى جمع الكلمة؟ ومن أولى من الإسلام مشروعا يجمع هذه الأمة؟ قولوا بكل قوتكم بلى يا رب قد آن قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾.

وكلمة أخيرة لنا جميعا: إن وعد الله لآت، وإن النصر لصبر ساعة، وإن الكفر مغلوب مدحور، فمن منا يركب سفينة النجاة بالعمل لإقامة حكم الله في الأرض؟ وأذكركم بما أراده الله لكم فيما ورد عن حبيبنا محمد ﷺ عن أبي الدّرْدَاءِ رضي الله عنه أنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «فُسْطَاط المُسْلِمِينَ يَوْمَ المَلْحَمَةِ......بالْغُوطَةِ إلَى جَانِبِ مَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشّامِ».
وفي رواية ثانية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يوم الملحمة الكبرى... فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ». هذا موقعكم ومكانكم وما أراده الله لكم؛ فيه خير الدنيا والآخرة، فيه الجهاد والاستشهاد، وليس مكانكم مؤتمر الرياض وغيره الذي يراد لكم فيه أن تموت ثورتكم ويعود الكفر على سلطان بلاد الإسلام في الشام.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان - أبو البراء

29 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/11م