lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar111215 copy

الخبر:


 تستضيف الرياض الثلاثاء، الثامن من كانون الأول 2015م، على مدار يومين، مؤتمرًا للمعارضة السورية، بهدف توحيد الرؤية والخروج بورقة واحدة قبيل المحادثات المرتقبة مع النظام في الأول من كانون الثاني/ يناير 2016م. ويضم المؤتمر للمرة الأولى، هذه التعددية المعارضة من الداخل والخارج، فيما اللافت هو أن هذه المرة سيكون المعارضون المقاتلون في الجبهات ضد النظام ممثلين في هذا المؤتمر. [العربية نت].

التعليق:


 عوّدتنا الرياض على استضافة مؤتمرات لبحث قضايا المسلمين، ولكن كل تلك المؤتمرات كانت مؤامرات على تلك القضايا، من خلال الترويج "للحلول" الغربية. ففي السنوات القلية الماضية، رعت السعودية مؤتمَرَين مهمّين؛ الأول نتج عنه اتفاق الطائف بين الفرقاء في لبنان، الذي رسّخ علمانية الدولة_اللبنانية، بترسيخ العرقية و الطائفية برئاسة مارونية، والآخر كان لتقديم مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز المتعلقة بالتطبيع مع دولة يهود، التي سُمّيت "بالمبادرة العربية"، وهي مبادرة أمريكية بامتياز.

أما مؤتمر الرياض هذه المرة، فهو للتآمر على ثورة الشام المباركة، ويتضح هذا من خلال معرفة المؤتمِرين أو قل المتآمرين على ثورة الشام، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وروسيا، إضافة لبعض رويبضات المنطقة من حكام الإمارات، والسعودية، و مصر، و قطر، وغيرهم. ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب عقد اجتماع دولي في فينّا ضم 17 دولة، منها الولايات_المتحدة، و روسيا، و الصين، و بريطانيا، و فرنسا، والسعودية، وإيران، إضافة للاتحاد الأوروبي، و الأمم المتحدة، وهكذا فإن المؤتمِرين هم قادة الحملات الصليبية الجديدة على بلاد المسلمين، وما حكام الدول العربية وتركيا وإيران إلا عملاء عندهم لإجراء "الحلول" بأيديهم، وفق رؤية قادتهم لا غير. تمامًا كما حصل مع مبادرة الملك عبد الله المتعلقة بفلسطين، حيث أُعطيت له من ألفها إلى يائها من قبل أمريكا، وما كان دور حكام العرب الرويبضات إلا تطبيقها، فراحوا مهرولين للتطبيع مع دولة يهود، سرًا وعلانية!

إن حقيقة تآمر الدول الغربية وعملائها من حكام العرب والمسلمين على قضايا الأمة الحيوية والمصيرية أمر لا نقاش فيه، ولا يختلف عليه أهل الفطنة والإسلام، ولكن المفاجئ أن يشارك المجاهدون الصليبيين وعملاءهم مؤتمرَهم، فعلى ماذا يتفاوضون مع أولئك الذئاب؟! هل يظنون أن أيًّا من المؤتمِرين يحب الخير للشام وأهلها، وقد تأكد للقاصي والداني دورهم اللئيم في مختلف القضايا، ولا أقل من استضافة اللاجئين الذين هربوا من حمم دول التحالف والنظام وروسيا؟! إننا نعلم أن بعض الكتائب المقاتلة قد ربطت نفسها بتلك الدول من خلال قبولها للدعم المالي والعسكري منها، ولكن هذا ليس مبررًا لقادة تلك الكتائب للجلوس والتآمر على الثورة التي قادوا ثوارها من أجل الإطاحة بالنظام وإقامة نظام إلهي عادل على أنقاضه. إن التفاوض مع أولئك الذئاب هو آخر فصول التفريط في الثورة المباركة، حيث لا يكون بعدها إلا تنفيذ ما يُملى على الرويبضات من قرارات الدول الاستعمارية، وهي كما أكّد راعو المؤتمر: المحافظة على العلمانية الكافرة للدولة السورية المقترحة.

إن الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين هي ديدن الحكام الرويبضات، أما أن يوافقهم بعض قادة الثوار فتلك طامة كبرى. فحذارِ يا خير أجناد الأرض من ذلك، ولتفاجئوا العالم بانقضاضكم على رأس النظام في ليلة مباركة وتعلنوها خلافة على منهاج النبوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر/ باكستان

29 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/11م