press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath200117

أحداث في الميزان: وقاحة المجرم أسد لم تردع المفاوضين عن ضلالتهم


الحدث:
في مقابلة مع قناة TBS اليابانية، نشرت مقتطفات منها الخميس (19 يناير/كانون الثاني)، قال بشار الأسد حول نظرته لمؤتمر أستانة : نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت.”

 

الميزان:
إن حديث أسد هذا لس بمفاجئ، فالنظام المجرم هو المستفيد من مؤتمر الأستانة ومن هدنة وقف إطلاق النار (أحادية الجانب)، حيث إن النظام المجرم ومنذ اليوم الأول لثورة الشام قرر مواجهتها، وكسر إرادتها، ومن ثم تدخلت إيران وحزبها وأخيرا روسيا كل ذلك لمنع سقوط النظام، ولكسر إرادة الثورة، ووأدها قبل أن تلد مولوداً يقض مضاجعهم، ويؤرق مسامعهم، فهذا ما نطقت به أفواههم، وما تخفي صدورهم أعظم. لذلك فإن تصريحات أسد ليست مفاجئة، بل تأتي في سياق نظرته للثورة، وتعامله معها.

هذه التصريحات الأصل فيها أن تردع المفاوضين عن الاستمرار في غيهم وتخاذلهم، هذا إن كانوا يبتغون العزة، أو يسلكون طريقاً لها، فتصريحات أسد المجرم تؤكد أن الصراع معه صراع مبدأي، وليس صراع مصالح معرضة للمساومة والأخذ والرد، بل صراع يقوم على أن نكون أو يكون هو، و"هو" لا تعني المجرم أسد بل تعني النظام العالمي الذي وقف مع هذا المجرم وأيده وسكت عن جرائمه.

فالذي يريد أن يمثل ثورة الشام يجب أن يدرك أنه يمثل ثورة قد كفرت بالنظام العالمي الرأسمالي، وهي تصارعه لتستعيد سلطانها وتحكم بشرع ربها، ويجب أن يدرك حقيقة الصراع، بأنه صراع مبدأي لا يخضع للتنازلات، ولا يتأثر بالضغوطات، ولا يأبه بالإغراءات.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
منير ناصر