press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath0502171

أحداث في الميزان: عبر روسيا ..أردوغان يمد يده نحو الأسد من جديد

 

الحدث:
أكّد وزير الدفاع التركي، مهدي إيشيك، صحة الأخبار التي نشرتها جريدة “حريت” التركية والتي أوضحت أن الاتفاقية الموقعة بين أنقرة وموسكو، لا تقتصر على الطلعات الجوية التركية والروسية في الأجواء السورية فحسب، وإنما أيضًا تشمل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، مشيرا إلى أن موسكو ستقوم بدور المنسق بين الطرفين.
وبحسب جريدة “حريت”، فإن رئاسة الأركان الروسية ستتولى التنسيق بين النظام السوري والجيش التركي، عن طريق إبلاغ القوات الجوية السورية المعلومات والإحداثيات الخاصة بالطلعات الجوية التركية في الأجواء السورية، وكذلك إبلاغ الجانب التركي بطلعات الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري في الأماكن المحتمل وجود طلعات جوية تركية فيها.
كما تشمل الاتفاقية التبادل الاستخباراتي بين تركيا وروسيا، حول الأوضاع في سوريا، مما يترتب عليه نقل أنقرة لموسكو ما لديها من معلومات حول تحركات داعش وباقي التنظيمات الإرهابية، والتي تقوم بدورها نقلها للنظام السوري.

 

الميزان:
ينهض الإنسان بما عنده من أفكار وينحط المجتمع عندما تحركه العواطف ويتحكم به التفكير السطحي وعدم الإستفادة من التجارب ومن التاريخ.
فالتاريخ يعيد نفسه مرات ومرات، فعندما حذر حزب التحرير من عمالة جمال عبد الناصر لم يصدق السطحيون ذلك، وعندما حذر حزب التحرير من عمالة أردوغان وعلمانيته ظهر التبريريون بنفس الأسطوانة،
فمن وعود عدم تكرار مجزرة حماه وحلب وخطها الأحمر إلى إزاحة الخط إلى الباب وربما إلى أنقرة مستقبلاً.
ومن إسقاط النظام إلى مصالحته بحلول سياسية بترخيص أمريكي، ومن عداء الكيان الصهيوني إلى تطبيع العلاقات وإرسال الطائرات لإطفاء الحرائق في الوقت الذي كانت تحرق الأعراض على بعد كيلو مترات، ومن عدم القبول ببقاء الأسد إلى إقرار بشرعيته من خلال عقد المعاهدات والتي ظهر منها هذا الإتفاق العسكري الذي كان مطبقاً فعلياً منذ تسليم مطار أنجرليك للحلف الصليبي.
فهل زالت الغشاوة عن أعين المطبلين والمزمرين والتبريريين أم أنه داء الدولار الذي أفسد عقولا ووجوها تحمل اللحى؟
ألم تدرك الأمة أن غياب القيادة السياسية الواعية هو سبب هذا الانحطاط والإنحراف الذي حصل في بوصلة الثورة؟
لقد شاهت الوجوه ياسيد أردوغان وسقطت آخر أوراق التوت التي كنت تتستر بها، ولذا فقد حان الوقت لقطع حبل الغرب والأذناب والنظر لما عند الله أكثر من النظر لما بين أيدي العملاء.
وحان الوقت لتسليم القيادة لمن صدق أهله لكي ننجوا جميعاً.
إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى سليمان