press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan050314

الحدث:


وكالات - سارع نظام الأسد خلال الأسابيع الأخيرة إلى عرض هدن وتسويات مع عديد من المناطق الثائرة وتأرجحت المواقف حيال ذلك بين القبول والرفض فتمكن من إنجازها في ببيلا وبرزة على أطراف دمشق وما زال يسعى إلى إتمام ذلك في حمص وغيرها.

 

الميزان:


لاشك أن نظام الأسد الذي تبنى خيار القمع والبطش تجاه الثورة منذ أيامها الأولى وحتى الأيام القليلة الماضية التي تجاوز فيها حربه على الثورة كل أسلحة الجيوش المعروفة من قذائف وصواريخ وبراميل متفجرة إضافة إلى سياسة التجويع تجاه أهل المناطق الخارجة عن قبضته النجسة، هذا النظام لم يكن ليفكر في تغيير خططه وأساليبه  لولا فشل الخيار القمعي في كسر إرادة الثوار و حسم الأمور لصالحه بالكامل وقتل الثورة كما كان يسعى.

إضافة إلى أنه يسابق الزمن ليثبت لأسياده في البيت الأبيض أنه قادر على تنظيم الانتخابات الرئاسية التي اقترب أوانها وتهيئة الأجواء السياسية المشرعنة لعقدها فهو يريد أن يدخلها وقد تمكن من تحقيق نصر سياسي على امتداد الأراضي التي خرجت عن سيطرته ليثبت خضوعها له ولو رمزيا أمام شبيحته وأمام الرأي العام العالمي كذلك.

إن خطورة القبول بمثل هذه المبادرات تتمثل في إعطاء النظام الشرعية التي يبحث عنها منذ البداية والاعتراف به قواما على مصلحة البلاد راعيا لشؤون العباد، إضافة إلى خطورة ما يطمح إليه النظام من إسكات أفواه الثائرين بقليل من الطعام والشراب طمعا منه في استمالة الحاضنة الشعبية للثورة لصالحه لتحول حسب مخططه الفاشل بإذن الله  دون خروج أي نشاطات  ثورية سياسية وعسكرية مرة أخرى بمواجهتها من أهلها بحجة كف أذى النظام والحفاظ على ما تم اكتسابه من جراء الهدن من منافع دنيوية زائلة.

فهذه مبادرات ظاهرها أنها هدن مؤقتة وباطنها خضوع واستسلام سياسي يمهد لحسم عسكري لن يستغني النظام عنه بعد إتمام الانتخابات الرئاسية.

أمام كل ما سبق ذكره نذكر أهلنا وإخوتنا أننا عندما خرجنا لإسقاط النظام لم يكن دافعنا ومحركنا نحو ذلك لا قلة من طعام ولا ندرة في متاع الدنيا بل ما هو أسمى من ذلك بكثير .. فالرجوع إلى الوراء هدر لما قدمته الأمة خلال ثلاث سنوات مضت من تضحيات تستأهل أغلى الأثمان لا أبخسها ..وليس أثمن من رضوان الله والتزام شرعه وتحكيمه وهو مسبب الأسباب وقاسم الأرزاق فلا يطلب الرزق إلا منه ولا يرتجى النصر من سواه، وصدق الله حين قال :

((أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور* أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور))


كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين
الأربعاء 4 من جمادى الأولى 1435هـ الموافق 5-3-2014م