press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

بحضور حاشد من كافة شرائح أهل المدنية، ومن أعيان الناس ومثقفيهم، ومن كهولهم وشبابهم، عقد شباب حزب التحرير في قلقيلية ندوة نصرة للرسول الأكرم وثورة أهل الشام الأبرار في صالة النخيل عصر يوم أمس الثلاثاء 25-9-2012.

وتحت عنوان (إن الله تكفل لي بالشام) تحدث الشيخ عصام عميرة حول الثورة السورية في محاور من أهمها، بيان فضل الشام والنصوص الواردة في هذا الخصوص، ودلالة وقوف الثورات عند هذه الثورة المميزة في شكلها ومضمونها وخلوها من الطابع الوطني أو الصبغة العلمانية وبروز صبغتها الإسلامية التي جعلت منها ثورة للأمة بأسرها، ومواقف الدول الكافرة من هذه الثورة وعجزها عن ركوب موجتها، وبين أن الشام وفق أحاديث الرسول الأكرم هي في كفالة الله مما يبشر بأن هذه الثورة تحمل خيرا عميما سائلا المولى سبحانه أن يكون خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، وتحدث عميرة حول واجب المسلمين تجاه ثورة الشام ووجوب نصرتها، وأكد أن مكر الكفر بأهل الشام وثورتهم مكر شديد لكنه سرعان ما سيزول ويمحى بمكر الله وتدبيره للمسلمين.

وعن حقيقة الإساءة للإسلام وأبعادها والرد عليها، حاضر المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.

حيث اعتبر صالح أن حادثة الفلم الأمريكي المسيء هي واحدة من سلسة حوادث متكاثرة خلال الأعوام الماضية وهي تأتي ضمن صراع الحضارات أولا وصراع المصالح ثانياً، واعتبر صالح أن الإساءة للإسلام سياسة مقصودة وممنهجة من قبل الغرب وليست عفوية أو فردية، وحمّل قادة الغرب المسؤولية المباشرة عنها، فتشريعاتهم تسمح بهذه الإساءة في حين تجرم مجرد التشكيك بالمحرقة، وقادة الغرب هم من عملوا على تعبئة شعوبهم وتجييشهم ضد الإسلام كخصم لازم لتكاتفهم، وأنهم لجأوا إلى استعداء شعوبهم ضد الإسلام جراء هلعهم من كثرة الأفراد الذين دخلوا في الإسلام في المجتمعات الغربية.

وأكد صالح أن الغرب يريد من المسلمين أن يقبلوا بإهانة دينهم وبالتالي القبول بفكرة الحريات، وهو ما يعني قبول حضارتهم. مؤكداً أن ذلك يأتي في سياق صراع الحضارات، صراع الحق والباطل. وأن حوادث الإساءة جاءت صفعة على وجوه اللاهثين وراء إرضاء الغرب، ودعاة التعايش مع الغرب، والذين فضلوا الانحناء للغرب.

وأثنى صالح على تحرك الأمة للدفاع عن شرف نبيها وكرامته، وأكد أن الرد الحقيقي والجذري الذي يرد الصاع صاعين لا يكون إلا في ظل الخلافة التي دعا المسلمين لإقامتها واستشهد بمواقفها تجاه كل من أساء للإسلام.

وبعد المحاضرتين أجاب المحاضران على أسئلة الجمهور واستفساراتهم.

هذا وعُرض فلم وثائقي "قصة ثورة" للجمهور والذي تناول مفاصل في الثورة السورية، وتخلل الندوة الهتافات لأهل الشام والخلافة والتكبيرات ورفع الرايات، واختتمت الندوة بأبيات شعر مؤثرة ودعاء لأهل الشام.