press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar140216

الخبر:


أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن طائرة مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي التركي يوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الطائرة الروسية SU-34 عبرت في المجال الجوي التركي الساعة 11:46 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، متجاهلةً العديد من التحذيرات الواردة بالروسية والإنجليزية. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت من أن روسيا "سوف تضطر إلى مواجهة عواقب إذا استمرت بهذه الانتهاكات". وقال إنه طلب عقد اجتماع مع بوتين مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى.

وقال وزير الخارجية جاويش أوغلو: "انتهكت الطائرات الروسية مجالنا الجوي مرةً أخرى قبل يومين، وتم تحديد ذلك أيضًا من قبل مركز حلف شمال الأطلسي في إسبانيا". وأضاف: "نحن لا نعتبر روسيا فقط كجار، بل أكثر كشريك مهم. نريد تطبيع علاقاتنا ولكن من غير الممكن تحقيق هذا من خلال خطوات من جانب واحد، يتعين على روسيا أن تظهر نفس الهدف". (المصدر: بي بي سي)

التعليق:


في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أسقطت تركيا طائرة روسية بناءً على انتهاك مجالها الجوي. في ذلك الوقت قدم الطاقم التركي العام بخصوص الطائرة الروسية التي أسقطت البيان التالي: "في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي 09:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، طائرة مجهولة الجنسية انتهكت مرارًا المجال الجوي التركي بالقرب من بلدة يالاداغي في محافظة هاتاي، وذلك بالرغم من التحذيرات المتعددة (10 مرات في غضون 5 دقائق). تدخلت طائرتان من طراز F-16 كانتا في الخدمة الدورية الجوية في المنطقة ضد الطائرة المذكورة وفقًا لقواعد الاشتباك، في 09:24 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015".

وفي تاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2016 حدثت أخبار جديدة: فقد قالت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الطائرة الروسية SU-34 عبرت المجال الجوي التركي الساعة 11:46 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، متجاهلةً العديد من التحذيرات الواردة بالروسية والإنجليزية.

إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر كان صعبًا على كل من السلطات التركية فضلاً عن نظرائهم الروس. وقد أثار ذلك حيرتهم لأن كلاً من روسيا وتركيا تعرفان جيدًا أن كليهما ممثلان عن المشروع نفسه في القضية السورية، فلماذا قد يرغبون بفشل المشروع؟ ومع ذلك تم إسقاط هذه الطائرة بخلاف إرادتهم. قد يسمى ذلك استغلال قواعد الاشتباك أو من الممكن القول إن ذلك كان كردة فعل من الجندي التركي على الحصار المفروض على جبل التركمان من قبل روسيا. ليس لذلك أهمية كبيرة، المهم هو أن هذا الإسقاط حدث ضد الإرادة السياسية التركية. إذن ما الذي يعنيه إعلان تركيا اليوم بعد شهرين انتهاك مجالها الجوي مرةً أخرى من قبل طائرة مقاتلة روسية /SU-34) من نفس نوع الطائرة السابقة)؟

1) أولاً وقبل كل شيء؛ هذا يعني ما يلي: الطائرات المقاتلة الروسية وغيرها من طائرات حرب خارجية قامت باختراق المجال الجوي التركي، و تركيا هي مجرد متفرج على هذا الوضع.

2) تحذير تركيا لروسيا من أن واحدةً من مقاتلاتها انتهكت المجال الجوي التركي، بينما هي في الوقت نفسه تقف صامتةً ومكتوفة الأيدي تشاهد روسيا وهي تهدم مدنًا مثل حلب وإدلب وتقتل الأطفال الأبرياء هو دليل على مستوى ونظرة تركيا الضيقة والمتعصبة من كونها دولة قومية. تصريحات الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو عن الأمة ليست أكثر من تصريحات فارغة. فأين هي تلك القيادات التي تحدثت عن "حلبنا، شامنا، إدلبنا"؟ كيف بقادة يفتقرون حتى إلى التحدث بكلمة ثقيلة ضد روسيا بعد أن انتهكت مجالها الجوي، أن يفيدوا الشام وحلب وإدلب والأمة؟!

ومن الجدير بالذكر أن إعلان تركيا عن انتهاك مجالها الجوي جاء مباشرةً بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا تماما في بداية مفاوضات جنيف. هذا يظهر فقط أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا وروسيا حل هذه الأزمة لأن الولايات المتحدة في حاجة إلى روسيا وتركيا معا في سوريا. لذلك جاء هذا الإعلان عن انتهاك المجال الجوي، وهذه التطورات هي بمثابة إعداد البنية التحتية لحل الأزمة المصطنعة بين روسيا وتركيا. هذان البلدان اللذان يعملان وفقًا لترتيب وتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية هما ببساطة يلعبان دوراً صعب المنال ويتدللان من أجل حل هذه الأزمة وإعلان السلام. هناك سبب واحد فقط لعرض تركيا المتكرر والمتعدد والصادق لغصن الزيتون وبعث رسائل السلام إلى روسيا وهو جلب الثورة السورية إلى طاولة المفاوضات في جنيف ووضع كل القيم المكتسبة للبيع كما في البازار، وإقناع المعارضين بالموافقة على هذه الخطة مع روسيا. بقيامهم بذلك هم يهددون كل سوريا بالحصار والقتل الجماعي.

وللأسف، فإن الشعب التركي والمسلم ليس على بينة من هذا الخبث في تركيا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

5 جمادى الأولى 1437هـ
1416م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35488