press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2802165

الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2016/2/26م خبرا تحت عنوان ( المعارضة السورية المسلحة توافق على الهدنة)، ومما جاء فيه:

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين.

وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".

وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

وكشفت تلك الهيئة عن تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب "للمتابعة والتنسيق" من أجل إنجاح تطبيق الهدنة.

وأكدت أنها سترصد أي خروقات وتحدد الجهات المسؤولة عنها، وتقيس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل المسلحة بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي.

وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات - التابعة للمعارضة - النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" لمواصلة الهجمات "تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

وأكدت الهيئة المعارِضة التزامها بحل سياسي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا "يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ بشار الأسد وزمرته فيها".

التعليق:


لا تزال دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وروسيا تخدع كل من يصدقها فهي من ناحية تدعو لعقد هدن ومفاوضات لا تخدم إلا مصالحها بالحفاظ على نظام بشار المجرم، وكل هذا لا يعني إلا شيئا واحدا وهو إبعاد الإسلام عن الحكم، وتستخدم أمريكا في سبيل ذلك كل الوسائل والأدوات من عملاء ومال سياسي مشبوه وحكام دول الضرار وهيئات وإعلام كذاب أشر يزور الحقائق ويصيغ الأخبار صياغة تخدم سياستها وكأن أهل الشام لا يثقون إلا بهذه الدول.

وتريد أمريكا أن تظهر بعض ما تقوم به هيئة المعارضة على أنها أعمال بطولية من رفع للحصار وإدخال لبعض المساعدات وإعطائها صفة الإنسانية لتوهم الناس في الشام بأن ما تقوم به إنما هو لصالحهم ولا خلاص لهم بغيره.

ومن جهة أخرى، تنسق وترتب مع روسيا لمزيد من القتل والدمار وتخوّف من يخالفها الرأي لعلها تركع الجميع تحت إرادتها ورغبتها وكأنها صاحبة البلاد، والعباد خدم لها فهي السيدة التي لا يرد لها قول ولا رأي فتأمر وعلى الجميع أن ينفذ، ولست هنا غافلا تنافس الدول الاستعمارية أوروبا من جهة وأمريكا من جهة أخرى ولكن الرقم الصعب في هذا كله هو الأمة الإسلامية وأهل الشام جزء لا يتجزأ منها، فإن هذه الدول تعرف حق المعرفة أن الذي يمنع وحدة الأمة ونصرة بعضها بعضا، لا بل نصرة نفسها، هم عملاؤها ومن رضوا أن يسيروا في ركابها.

إن الأمة الإسلامية عامة وأهل الشام خاصة ليسوا ممن ينخدعون بمعسول كلام دول الكفر التي أيديها ملطخة بدماء المسلمين في كل مكان، من أقصى الصين شرقا مرورا ببلاد الشام ووصولا إلى الأندلس غربا، ولا بزخرفة إعلامها الكذّاب الأشر، قال تعالى: ﴿سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ﴾ [القمر: 26]


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35719