press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0403161

الخبر:


نقلت الجزيرة نت يوم الثلاثاء 2016/03/01 أنّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال أمس الإثنين إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ألا يناقشا انتهاكات "مزعومة" لخطة وقف العمليات العسكرية في سوريا، وأن يكثفا العمل لوضع آلية لضمان أن "أي ضربات جوية في سوريا ستقتصر على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية و جبهة النصرة".

وأكد كيري - في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير - أن بلاده لن تتناقش بشكل علني حول انتهاكات اتفاق وقف الأعمال "العدائية" في سوريا، مشيرا إلى أن فرقا في جنيف والعاصمة الأردنية عمّان ستتولى النظر في تلك الانتهاكات.

وأضاف "سنبحث عن كل انتهاك مزعوم، لكننا سنعمل الآن بشكل أكبر على وضع آلية ستساعدنا لضمان أن المهام هي في الواقع مهام ضد النصرة أو تنظيم الدولة اللذين لا يشملهما اتفاق وقف العمليات العسكرية".

التعليق:


أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ويتّفق مع نظيره الروسي لافروف على تكثيف العمل لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغضّ النظر عن النقاش في الانتهاكات - التي وصفها بالمزعومة - فهذا ليس غريبا عن سياسات دول عظمى تسعى للسيطرة على الأمور في بلد صار يهدد مصالحها وأنظمتها.

إنّ تهافت الدول على الحرب على سوريا وضرب أهلها ومحاربتهم وقتلهم وتشريدهم لهو دليل صارخ لكل ذي بصيرة على أنّ هذه الدول صارت تخشى أمرا يهدّد كيانها وينذر بقدوم من سيجتثّها ويقلعها من جذورها ويطردها شرّ طردة من بلاد المسلمين؛ إنها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي نادى بها أهل سوريا، وهتفوا منذ قيام ثورتهم " هي لله هي لله".

أشدّ ما أرعب هذه الدول وجعلها تتّحد رغم تضارب مصالحها "الاستعمارية" هو أنّ هذه الثورة مختلفة عن ثورات الربيع العربي الأخرى وأنّ أهلها لم تثنهم القنابل ولا الصواريخ ولا التجويع عن مشروعهم التغييري؛ لهذا تحالفت كل الدول العظمى ومن يواليها من الخونة والعملاء لضرب كل من يسعى لتحقيق هذا المشروع ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36].

إخوتنا في سوريا، اثبتوا على دينكم وانصروه وسينصركم الله بإذنه، وكونوا سباقين لإقامة الإسلام ليعود رحمة لكم وللمؤمنين وللعالمين أجمعين.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت

23 جمادى الأولى 1437هـ
0416م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35809