press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar290516

الخبر:


مفكرة الإسلام: أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي على حرص المملكة على تعزيز علاقات أفضل مع روسيا في كل المجالات، وأن هناك توافقا مع روسيا في محاربة الإرهاب وأن بلاده تتطلع للتشاور معها في القضايا الخلافية بشأن سوريا و اليمن و إيران.

وقال الجبير في المؤتمر المشترك له مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال افتتاحه للاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي "روسيا - مجلس التعاون الخليجي" في موسكو اليوم الخميس 26 أيار/مايو "إننا نعتبر روسيا دولة مجاورة ولدينا روابط تاريخية معها وهناك مصالح مشتركة لها مع دول مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى التوافق مع روسيا في محاربة الإرهاب حيث إنهم حريصون على تعزيز العلاقات معها مضيفاً أنه "من الضروري بعد وقف الأعمال القتالية استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا".

التعليق:


منذ أن تولى سلمان بن عبد العزيز الحكم، وتولى هذا الجبير وزارة الخارجية كثرت لقاءاته وتصريحاته، ووسائل الإعلام تركض خلفه في كل تصريح وكل زيارة، والمشاهد من هذا الجبير وكأنه جون كيري وزير خارجية أمريكا لكثرة لقاءاته وتصريحاته! وكأن دولته الدولة الأولى في العالم وهو يتكلم من مركز القوة! والحقيقة المُرّة أن هذا الجبير لو كان يعرف حقيقة مكانته ومنصبه لما خرج لوسائل الإعلام ولما تنقل من هنا إلى هناك.

روسيا تقتل وتدمر وتحرق وتهجر في بلاد المسلمين والجبير يتفاخر بعلاقته معها، ليس هذا فحسب فهو في خندق واحد معهم في محاربة الإسلام، وأيضا هذا الجبير في خندق واحد مع يهود في حربهم على الإسلام بلا خجل. أتصل الحال في وزراء وحكام العرب والمسلمين أن يكونوا عملاء مخلصين أوفياء لأسيادهم لا ينحرفون قيد أنملة عن أوامرهم ومخططاتهم؟ لقد وصلت حال العرب في الجاهلية قبل الإسلام أن يكون منهم عملاء للفرس والروم، إلا أن حالهم لم يصل أن يكونوا عملاء جميعا وأن لا يخرجوا عن أوامر أسيادهم، وهناك قبائل ليسوا بعملاء لهذا أو لذاك، وإن النخوة والشهامة والمروءة بقيت بين هؤلاء العرب حيث تعاقدوا وتحالفوا ليكونوا يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يرد إليه حقه، أما حكام ووزراء العرب والمسلمين اليوم فلا نخوة ولا شهامة ولا مروءة فيهم. وإن الدماء تسيل أمام أعينهم فلا يحركون دبابة ولا جندياً، وإذا تحركت دباباتهم وجنودهم فإنها تتحرك لأحد أمرين الأول: بناء على أوامر أسيادهم، والثاني أنهم يحركونها على شعوبهم وليس على أعدائهم.

 

﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾

 

كتبه لاذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين