press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar13071600

الخبر:


نقلت القدس العربي في 2016/7/11 م كشف المعارض السوري ميشيل كيلو عن وثيقة أمريكية غير رسمية بعنوان "خطة سلام من أجل سوريا" من أربعة بنود.

وقال كيلو "صديقنا الأمريكي المخلص نجح في الضحك علينا وخداعنا طوال السنوات الخمس الماضية التي كنا في أثنائها في غفلة أوقعتنا في حال من الغباء وسوء التقدير والفهم".

 

التعليق:


بحسب ما سربه كيلو حول الوثيقة تلك فإنها تطلب:

التخلي التام عن جنيف ووثيقته...، وعن القرار 2118، بكلمات أخرى لا هيئة حاكمة انتقالية ولا تراضياً بين الطرفين ولا انتقالاً ديمقراطياً.
وقف الأعمال القتالية عبر هدنة تتوافق عليها روسيا و أمريكا...
المحافظة على ما هو قائم ميدانيا... ومن ذلك سيطرة نظام بشار على دمشق والساحل مرورا بحمص ومناطق حماة بالإضافة لمنطقة سيطرة قوات البايادا الكردية في الشمال، أما منطقة سيطرة تنظيم الدولة فتوضع تحت إشراف دولي... ودخول قوات تركية في الشمال وأردنية في الجنوب في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة الأخرى...
انتشار قوات دولية في مناطق مختلفة من سوريا حتى يتم الاتفاق على حل نهائي بين أمريكا وروسيا.

تزامن "تسريب" ميشيل كيلو هذا مع تصريح دي ميستورا قائلا إن "مفتاح الحل في سوريا يكمن في اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة".

وهنا يحق لأهل الشام أن يسائلوا ميشيل كيلو وأقرانه من معارضة الفنادق ومن انضم إليهم من معارضة "الخنادق" حديثا إن كان قد بقي عندهم شيء من حياء ليعلنوا على الملأ أنهم قبلوا أن يكونوا "أضحوكة" بل مطية لأمريكا والغرب طوال هذه السنين الخمس؟

هل يجرؤ هؤلاء على إعلان مسؤوليتهم عن استمرار حمام الدم في الشام خمس سنوات وهم يعدون الناس ويمنونهم بالحل الذي يمر عبر جنيف1 وجنيف2 والرياض وجنيف3 و...؟ بدل أن ينحازوا إلى الثورة ويوقفوا كل أشكال التفاوض والحلول "الألهيات" الأمريكية تلك؟

لقد نبهكم حزب التحرير مرارا وتكرارا إلى حقيقة الطريق الذي تسيرون فيه، وبين لكم أن طريق المفاوضات هذا لن يوصلكم حتى لما "منّتكم أمريكا به"... ثم ها أنتم تكتشفون أنكم "أضحوكة" بل مطية بل معول هدم لثورة الشام المباركة... فهل ستستمرون في غيكم؟!

من جهة أخرى فإن هذه الوثيقة تظهر مقدار التخبط الأمريكي في سوريا ـ مع أنها المصارع الوحيد دوليا في سوريا ـ فلم تنفعها كل أحجار الشطرنج التي تحركها في الساحة السورية ابتداء من أكبرها "روسيا" إلى أصغرها من الأتباع والأشياع والأدوات... نعم لم تنفعها في تنفيذ مشاريعها الظاهرة والباطنة لحد الآن... فما زالت الشام عصية على أطماع تلك الدول والأتباع والأشياع... وما زالت الشام تنفي خبثها كل يوم... فهل يعتبر ميشيل وعبود وأضرابهما؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38337