press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010816

الخبر:


قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى".

وتمثل تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الصراع الدموي الذي شرّد الملايين خارج البلاد.

 

التعليق:


إن أمريكا تُعتبر العدو الأول لثورة الشام، فهي التي دعمت نظام أسد منذ الأيام الأولى للثورة، حيث قدمت له المهل الدموية، وسكتت عن جرائمه البشعة، حتى تلك التي حذر منها أوباما، وهدد وتوعد، إلا أن النظام المجرم استخدم مختلف أنواع الأسلحة حتى السلاح الكيماوي في قتل أهل الشام، وذلك كله بضوء أخضر من أمريكا، بل بدعم منها، ومن جانب آخر فإن أمريكا عملت منذ بداية الثورة على إيجاد بديل عن المجرم، فصنعت المعارضة السياسية لأجل ذلك، فأمريكا هي التي تدير خيوط المعركة بنفسها دون منافس وذلك مقابل أهل الشام الثائرين.

لذلك فإن أي تصريح من الساسة الأمريكيين يجب أن يُنظر إليه من زاوية أن أمريكا عدو يمكر بالمسلمين بالشام، فهذا التصريح كما ذكر في الخبر يعتبر نادراً، فهو يأتي بمثابة تهديد للأطراف التي ستجلس على طاولة المفاوضات مجدداً، أنه في حال رفضكم لحلول أمريكا، فالتقسيم هو البديل، واستمرار الحرب هو البديل.

فمما يجب إدراكه وجعله ثابتاً أن أمريكا هي عدو ويجب مواجهة مخططاتها، وفضح عملائها، ومنع أن يكون لها نفوذ في أرض الشام مجدداً، ليس فقط أمريكا بل دول الغرب كلها، وهذا لا يكون إلا بقطع حبائل الغرب والتمسك بحبل الله المتين، والسير على خطى سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، للوصول إلى رضوان الله، ونصر منه سبحانه وتعالى، قال عزّ من قائل: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء: 101].

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38628

التسجيل المرئي: