press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar050816

الخبر:


أطلق نشطاء حملة عبر موقع التواصل الإلكتروني تويتر من خلال وسم بوتين ينتقم من أطفال حلب، للتعبير عن الغضب من الاستهداف الممنهج للأطفال وذلك بعدما كثفت الطائرات الروسية قصفها على أحياء مدينة حلب، مما أدى لمقتل عشرات الأطفال. وتداول النشطاء صوراً لأطفال حلب الذين قضوا في العدوان الهمجي للطيران الروسي الذي استهدف المشافي والأحياء السكنية.

وقال مغردون إن الطيران الروسي ينتقم من أطفال حلب لمشاركتهم في معركة تحرير حلب، حيث شارك هؤلاء الأطفال في جمع الإطارات وإحراقها لحجب الرؤية عن الطيران الروسي والسوري. وتساءل آخرون عن صمت البلاد العربية والإسلامية عن المجازر اليومية التي يرتكبها الطيران الروسي والسوري بحق أهالي حلب، ونددوا بتجاهل منظمات حقوق الإنسان و المجتمع الدولي لهذا القتل الممنهج بحق أهالي المدينة.

يذكر أن مركز حلب الإعلامي قال إن 1474 شخصا قتلوا في حلب خلال الشهرين الماضيين، موجها دعوة إلى العالم أجمع للغضب من أجل حلب وأطفالها ولأجل أربعمئة ألف مدني محاصرين داخل المدينة.

 

التعليق:


منذ أكثر من خمسة أعوام وشلال الدماء لم يتوقف في سوريا، وطوال هذه الفترة كان الأطفال هم أبرز الضحايا، بل إن أطفال سوريا كانوا بمثابة الشرارة التي انطلقت من أجلها الثورة حين قام شبيحة بشار باعتقال خمسة عشر طفلا إثر كتابتهم شعارات تنادي بالحرية، فالأطفال كانوا أول من كتب على جدران مدارسهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما كانوا أول ضحايا قمع الشبيحة وفروع المخابرات السورية وقصة تعذيب واستشهاد الطفل حمزة الخطيب محفورة في الأذهان.

فطوال هذه السنوات لم تشفع لأطفال سوريا براءتهم، عند قوات النظام المجرمة، ولا عند قوات التحالف التي ما زالت ترتكب مجازرها بحق المدنيين ومجزرة منبج ما زالت ماثلة للعيان، ولا عند روسيا المجرمة التي تصب طائراتها حممها على أهل حلب كما صبتها على غيرهم من قبل، فقتلت وجرحت المئات جلهم من الأطفال والنساء، ودمرت المدارس و المستشفيات و المساجد وكل مقومات الحياة في حلب.

وفي مفارقة عجيبة فإن حكام المسلمين والمجتمع الدولي المنافق قد سارعوا لإظهار التعاطف وتقديم التعازي في الجنود الروس الذين أسقطت طائرتهم في إدلب، بينما نراهم يصمتون وكأن على رؤوسهم الطير إزاء المجازر التي ترتكبها الطائرات الروسية في حلب! وكأن هذه الطائرة كانت ذاهبة في مهمة إنسانية إلى حلب لتلقي لأهلها الغذاء والدواء حتى يفك عنها الحصار؟!

إن سياسة القتل الممنهج والتدمير والإبادة التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في حلب تأتي في إطار سعي أمريكا لتركيع أهل سوريا وتحقيق انتصارات للنظام في حلب، من أجل استخدامها كورقة ضغط سياسية في المفاوضات مع المعارضة، لفرض رؤيتها للحل وإيجاد بديل لعميلها بشار. ولكن خاب فألهم، أيحسبون أنهم يستطيعون تركيع ثورة شعارها "لن نركع إلا لله"؟! أيحسبون أنهم يستطيعون قتل إرادة أمةٍ أطفالُها رجال؟! ولعل الأخبار التي تتحدث عن معارك فك الحصار عن حلب تبشر باقتراب الفرج بإذن الله.

فنسأل الله أن يحقن دماء أهلنا في حلب وفي كل مناطق سوريا، ونسأله أن ينتقم لأطفال حلب ولجميع أطفال المسلمين من المجرمين الظالمين، اللهم كما أفشلت مؤامرة قريش لقتل نبيك صلى الله عليه وسلم أفشل مخططات أمريكا وأعوانها في الشام وامنن علينا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. اللهم آمين آمين

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38695