press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0508162

الخبر:


أفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب أن القصف المدفعي على المدينة وريفها لم يتوقف منذ الصباح، وقال إن خمسة أشخاص قتلوا في غارات استهدفت أحياء الأنصاري والسكري وأحياء أخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة من المدينة.

كما قتل ستة مدنيين وجرح آخرون جراء غارات روسية استهدفت شاحنات تحمل مواد إغاثية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف أحياء مدينة حلب بشكل عنيف، كما تعرضت بلدات ومدن أرياف المحافظة الشمالية والغربية والجنوبية لقصف جوي مماثل.

 

التعليق:


في الثلاثين من أيلول/سبتمبر من العام 2015 بدأ التدخل الروسي في سوريا، وها قد مضى عليه قرابة سنة كاملة، ولم تستطع بعد مضي كل هذا الوقت من القصف على مدينة حلب والذي استخدمت فيه أكثر الأسلحة تطورا ودمارا من أسلحة عنقودية وقنابل فراغية وفسفورية وصواريخ، لم تستطع روسيا أن تحد من قدرات الثوار ولا أن تثبط عزائمهم ولا أن تنصر النظام عليهم، وما هي إلا أن توحد الثوار وجعل الله ما قامت به روسيا ومن ورائها أمريكا هباء منثورا، وذلك مصداقا لقوله تعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾، لم تحقق كل الصواريخ وقاذفات الحمم إلا أذى، وكل ما أنفقه الكفار لحرب المسلمين في الشام صدق فيه قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾.

لقد وعد الشيطان بوتين وعودا باطلة، ومنّى نفسه ومنى أمريكا، وما مناها إلا غرورا ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾.

ليس هذا وحسب، بل بات أطفال حلب يسطرون البطولات ويقومون بدور ريادي تعجز عن مثله قادة جيوش وأركان حرب، حرقوا الإطارات، وملابسهم، ودخانها يملأ سماء حلب حتى يعطل على كل الطائرات مهامها. فهم بحق كتيبة الدفاع الجوي في حلب، قاموا بما عجز عنه سلاح الجو التركي وسلاح الجو السعودي وأمثالهما ممن تآمر أو ذرف دموع التماسيح.

حين تقف الأمة بهيبتها وسطوتها وقفة رجل واحد، فلن تستطيع أمريكا ولا روسيا ولا قوى الأرض مجتمعة أن تقف في وجهها، فها هي ثلة من المجاهدين في الشام تآمرت عليهم قوى الأرض جميعا، ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا﴾، فكيف باجتماع الأمة على نصرة دينها تحت راية خليفتها، أكان يضرها كيد الشيطان الروسي أو الشيطان الأمريكي شيئا؟

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38694