press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar100816

الخبر:


في السّابع من آب/أغسطس، بعد بضعة أيام من القتال العنيف استطاع الثوار فك حصار حلب. لم يكن فقط خبرًا كبيرًا لأهل حلب تحديدًا وسوريا بشكل عام، لكنه أخذ صدىً في جميع أنحاء العالم، ولكن لأسباب مختلفة.

 

التعليق:


كما هو الحال دائمًا يمكن النظر إلى حادث واحد بشكل مختلف، اعتمادًا على وجهة النظر في الحياة، وكسر الحصار عن حلب ليس استثناءً.

فإن أعداء الإسلام يرون هذا بمثابة انتكاسة كبيرة. فالقوى العظمى التي وقفت ضد شعب الشام، يشعرون بالإحباط من عدم التمكن من وقف التقدم وفرض أجندتهم الخاصة على أهل الشام. المفكرون الليبراليون الغربيون الذين يدّعون رعاية جميع البشر، فُضح نفاقهم عندما أظهروا قلقهم وتشاؤمهم ليس من انتصار الثوار بالمعارك فحسب، بل أيضا بالقلوب والعقول أكثر من اهتمامهم بأرواح المدنيين في حلب.

أما بالنسبة للمسلمين فقد كان مصدر فرح كبير. ليس فقط في سوريا، بل وصل صداه إلى جميع أنحاء العالم. في حين كان البعض مستيقظًا ليلاً لمشاهدة الألعاب الأولمبية، فإن الكثير من المسلمين في الغرب تابع المعركة بشكل مكثف، سواء على وسائل الإعلام العادية أو الإلكترونية. ليس لمصلحة أكاديمية، ولا لمعلومات نقية، ولكن لأن الثورة السورية أصبحت رمزًا وتذكيرا بالأشياء العظيمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

لقد أصبحت رمزًا لشعب انتفض لإسقاط حاكم طاغية، شعب لا يزال يقاتل على الرغم من تخلي جيوش المسلمين عنه، وتآمر قوى العالم العظمى ضده. فقد كانت هذه الانتفاضة منذ البداية تحمل تطلعات إسلامية واضحة، حقا إن الشام هي عقر دار الإسلام.

إنها تذكرنا بالوحدة على أساس الإسلام، وليس على غير ذلك. وحقيقة أن المسلمين من جميع أنحاء العالم الذين يعيشون في الغرب ويتابعون بشكل مكثف جدًا بحماس وفرح هو دليل على ذلك. وذكرتنا بأننا كأمة موحدة، باستطاعتنا تحقيق أمور عظيمة. وذكرتنا بأن الأرقام أو الأسلحة ليست حاسمة. وذكرتنا بتاريخنا العظيم وكيف أن الرجال الصامدين يمكنهم قهر معظم دول العالم. وجعلت الثورة المفاهيم الإسلامية مثل النصر، والولاء والوحدة تتجلى أمامنا. وقد أدى ذلك إلى ظهور جيل جديد من المسلمين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في الغرب، الذين هم على استعداد لتولي زمام الأمور بأيديهم والتأثير على الأجندة السياسية. لقد أيقظت الأمل والتطلعات لخلافة راشدة على منهاج النبي ﷺ، وعليه نستمر.

مع هذا وأكثر من ذلك، فليس من المستغرب أن كسر حصار حلب يرسل قشعريرة أسفل عمود الغرب وحلفائه. فلم يكن فقط نبأ عظيما لشعب سوريا، ولكنه أرسل صدى بالوحدة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

كل شيء ممكن وفقًا لإرادة الله سبحانه وتعالى. اليوم حلب، وغدًا دمشق، ثم القدس وكشمير وغروزني وهكذا دواليك حتى يعيش جميع المسلمين تحت عدل ورحمة الإسلام.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38773