press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar130816

الخبر:


نشرت جريدة الحياة اللندنية مقابلة مع مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس، ومما قاله النحاس: "لا بد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، وإلا فالجميع يعلم أن نظام الأسد لن يفاوض ما دام يشعر أن وجوده غير مهدد، ولا سيما في ظل الدعم والغطاء الروسي والسياسة الأمريكية تجاه القضية السورية». وأضاف: «بقاء الأسد ومؤسساته الأمنية والعسكرية أمور غير قابلة للتفاوض لأننا نواجه حرب بقاء، ولا يمكن للشعب السوري أن يعيش حياة كريمة أو تكون له أي فرصة حقيقية لبناء الدولة التي يطمح لها في ظل استمرار هذا النظام، وعليه فإن أي عملية سياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط كركائز أساسية لأي حل في المستقبل». مشيراً إلى أن نتائج معركة حلب ستغير «قواعد اللعبة السياسية» (الحياة 2016/8/10).

 

التعليق:


تصريح النحاس هذا يسلط الضوء على المعركة الساخنة، وإن كانت صامتة، التي تدور في أروقة دهاليز المفاوضات السياسية التي تزعم البحث عن "حل سياسي"، هذا الحل الذي يكذّبه واقع حمام الدماء المستمر منذ أكثر من خمس سنوات على أرض الشام المباركة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يصر على التفنن في أساليب الخداع و التضليل، لا يساعده في ذلك سوى الوفود والمبعوثين اللاهثين وراء فتات من الحل الموعود. ومن ذلك التصريح الذي نقله موقع الدرر الشامية، في 2016/8/6، "أكد رئيس الوفد السوري المعارض في مفاوضات جنيف العميد أسعد الزعبي أنه على الوفد الانتظار بعض الوقت حتى تحرر مدن كبرى في سوريا على أيدي فصائل المقاومة السورية قبل العودة للتفاوض مع نظام اﻷسد وحلفائه".

إذن، عند النحاس والزعبي وأمثالهم، فإن العبور إلى جنة الحل السياسي يمر فوق جثث وأشلاء شهداء الإجرام الأسدي – الروسي – الإيراني المغطى بدعم أمريكي كلي، وفي هذا السياق يريدون توظيف الانتصار الأخير لقوات الثوار في معركة حلب. فهم يريدون ذريعة تمكنهم من العودة إلى حضن مفاوضات جنيف!!

فالنحاس يصرح دون مواربة أنه لا بد من تقدم عسكري يجعل الأسد يخضع لمنطق المفاوضات. ولكنه لا يلبث أن يناقض نفسه، فإذا كان "بقاء الأسد ومؤسساته الأمنية والعسكرية أمور غير قابلة للتفاوض"، كما يقول في المقابلة، فكيف يصح عنده أن الأسد سيقبل بالتفاوض على نهاية حكمه؟ والسؤال نفسه يطرح على السيد الزعبي الذي سبق أن صرح مرارا بأن الأمم المتحدة شريكة في التآمر على شعب سوريا، فما باله إذن يستعجل العودة إلى أحضان العم سام في جنيف، مع علمه القطعي أن العم سام هو الذي منع تقدم الثوار في معركة دمشق وفي معركة الساحل؟!

لقد فضحت ثورة الشام حقيقة المتآمرين عليها، وعلى المخلصين من الثوار قطع يد ولسان كل من يروج للحل السياسي المغمس بدماء الشهداء، وعليهم الإعلان صراحة أن أمريكا هي العدو، وأنهم لا يرجون منها خيرا ولا من مبعوثيها، وعليهم أن يقطعوا حبال التبعية مع الحكام والأنظمة العميلة التي تحارب الله ورسوله وتعطل شرعه، أولئك الحكام الذين لو أرادوا بالإسلام والمسلمين خيرا لطبقوا شرع الله، بدلا من التبعية للدول الاستعمارية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38814