press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar130416

ومضات: لماذا خرجت الثورة ؟ ولماذا وقفوا في وجهها؟

معلوم أن الثورات إنما تقوم في لحظة انفجار يسبقها تراكم بأحاسيس الظللم الناجم عن انحطاط الواقع ،وهذا ما كان في ثورة سوريا التي فجرها إحساس بظلم وذل وعبودية فرضتها أجهزة أمنية لنظام ديكتاتوري آثم ، فكان من أول شعاراتها (الشعب السوري ما بينذل ) وكان ردها على جملة تحسينات معاشية طرحتها حكومة النظام آنذاك لتبريد حركة الإحتجاجات (يا بثينة يا شعبان ..الشعب السوري مو جوعان) ، إذن هي ثورة حركها الإحساس بالذل وشوق إلى عز وكرامة تصادرها أجهزة قمعية ، هذا من ناحية الإحساس، أما من ناحية الفكر فما أفرزته من شعارات وهتافات وما رفعته من لافتات شاهد على أن أهل هذه الثورة لايحملون سوى الإسلام فكرا سياسيا يسعون لتمكينه مع تعدد المسميات والرؤى واختلاف درجات الوعي والإدراك والبلورة للواقع الإسلامي الذي يرغبون بتمكينه والعيش تحت ظلاله .
المجتمع الدولي كان مراقبا يقظا لهذه الإحتجاجات التي تحولت إلى ثورة ، وكان قارئا فاهما لأسبابها ومآلاتها ، لكنه وبحكم أنه الراعي لهذا النظام وأشباهه من الأنظمة الديكتاتورية مدرك أن استيعاب مطالب الثوار فيه مقتل لهيمنته على بلاد الثورات ومنها الشام ، فالأجهزة القمعية التي يطالب ثوار الشام بقلعها هي خط الدفاع الأول للغرب في وجه الأمة الإسلامية ، وهي الضامن الوحيد لتطبيق العلمانية كنقيض لفكر أهل الشام ولايمكن للنقيض أن يسود بلاد الكرام
إلا بالقوة والقهر ، فكان ولايزال حريصا على تشتيت الجهود التي تستهدف قلع جذور النظام وإفناء مؤسساته الأمنية ، وكانوا أشد المروجين لشعار الحل السياسي الذي يحافظ على مؤسسات الدولة (الأمنية أولا ثم ماتبقى من رؤوس ومعالم المؤسسة العسكرية) وقد طرحوا ذلك مؤخرا على العلن في ورقة ديمستورا للأطراف المتفاوضة في جنيف ، فهم متمسكون بعلمانيتهم وهيمنتهم وأجهزتهم التي تحقق ذلك في حين أن أهل الشام أشد تمسكا بالشوق إلى كرامة سلبت وعز ضاع وحياة كريمة ترضي الله وتطبق شرعه ، وهذا حتما لن يكون في مسارات التآمر العالمي وتحت أروقة مؤسسات المجتمع الدولي المحاربة والماكرة، بل سيكون باعتصام بحبل الله وصدق توكل عليه وعهد على استبدال حكم الطغاة العلمانيين بخلافة على منهاج سيد المرسلين ( صلى الله عليه وسلم ).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا