press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat211016

ومضات: اختطاف الدعاة إلى الله جريمة لن يسكت عنها أهل الشام وثوارهم


من أبرز ممارسات الأنظمة الاستبدادية في بلادنا والتي حرضت جموع الناس على الانتفاضة في وجه هؤلاء المستبدين الطغاة هو موضوع الاختطاف والتغييب القسري من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لتلك الأنظمة ، ولاننسى أن كثيرا من هؤلاء المغيبين قسرا كانوا أيقونات للثورة ورموزا تهتف بأسمائها مظاهرات الغضب والتغيير في أيامها الأولى، اليوم وبعد سنين من الانتفاضة وبعد علل وأمراض أصابت الثورة وفصائلها تبرز من جديد هذه الظاهرة
تمارسها تشكيلات وفصائل ولدت بالأمس القريب لإسقاط تلك الأنظمة
هذا التبدل في الحال والاتصاف بصفات المجرمين كان بعد سلسة من الانتكاسات التي خلفها ضياع بوصلة الثورة وثوابتها لدى البعض والوقوف لدى خطوط حمراء خطتها غرف الداعمين ومن ورائهم أعداء المسلمين من الدول ورعاة نظام الطاغية أسد .
كثير من حملة الدعوة الإسلامية والمفكرين والسياسيين الحريصين على ثورة أمتهم أن تضيع أخذوا دورهم وتحملوا مسؤولياتهم في كشف المكائد السياسية والتبصرة بالحلول الإسلامية التي اشتدت إليها الحاجة مع عظم المصيبة ، فغياب المشروع الإسلامي الجامع وتولية الأبصار قبل المشرق والمغرب نحو الدول أضحت نتائجه كارثية وهي تفضي إن استمر الحال كما هو إلى إعلان هزيمة مرة لاقدر الله ، هذا الخطر هو الذي دفع حملة الدعوة إلى الاستمرار فيما بدأوه بنشاط أكبر وهمة أعلى ، لكن هذا لم يرق لمن غرق في مستنقع التنازلات وكان مسؤولا عن تصحيح ما ارتكب من أخطاء قاتلة ، فزادتهم دعوة المستضعفين ونصحهم لهم استكبارا وتماديا تجاوز حد رفض النصيحة إلى اختطاف هؤلاء السياسيين وليس أولهم ولاندري هل يكون آخرهم أبو مالك وأبو عبد الرحيم من شباب حزب التحرير في غوطة دمشق وقد مضى على اختطافهم أيام في إحدى مناطق سيطرة فيلق الرحمن ، في الوقت الذي تمد فيه الأيدي نحو العملاء من العلمانيين في الخارج و أزلام النظام مثل رياض حجاب وزمرته ممن يقودون الثورة نحو الاستسلام .
فهل يكون للمسلمين في الشام وقفة حق تردع الظالمين عن ظلمهم وتسمعهم صوتا جريئا يحول بين الثورة والهلاك ويتدارك الموقف قبل فوات الأوان؟
(ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا