press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat191117

ومضات: خلاصنا اعتصامٌ بحبل الله، واتباعٌ لمنهجه، ونصرةٌ لحملة دعوته

 

منذ انطلاقة ثورة الشام وحناجر أهلها تصدح بما يعبر عن مكنونات صدورهم من إرادة التغيير على أساس الإسلام رغم بساطة شعاراتهم وعدم بلورتها بمشروع تفصيلي من الإسلام.

لكنهم وبعد أن تقدمت بهم المراحل وبدأت نبتة الوعي عندهم تنمو، أصبحت الغاية عندهم هي الحكم بالإسلام، نعم الإسلام الذي بدأوا يتطلعون للعيش في ظل عدله وفي كنفه نظام حياة يسعدون في حِماه.

لكن هذه الثورة العظيمة رغم التضحيات الجسام التي قدمتها ورغم الشعارات التي رفعتها لم تتبن بعدُ مشروعها الذي ينبثق من عقيدتها، ويحقق لها عزها ونصرها إذا تبنته وناصرت إخوانها الذين يقدمونه لها ويحملون دعوته، واتخذتهم قيادة سياسية تقودهم بعون الله الى تحقيق ثوابت ثورتهم المباركة.

ولأهمية ذلك لثورة الشام نرى كيف أن أعداءنا لإدراكهم خطورة أن تتبنى ثورة الشام مشروع الإسلام العظيم الذي سيقضى على مشروع الغرب الكافر ومصالحه بدأوا يعرضون علينا نماذج مشوهة ومشاريع قاصرة يحاولون أن يخدعوا الأمة بها، ويصرفوها عن مكمن عزها ونصرها، ويسوّقون مشرعهم العلماني وإن اختلفت تسمياته ويقدمونه على أنه المشروع الوحيد الذي يجب أن تتبناه ثورة الشام.

وقد صنّعوا قيادات سياسية تتبنى مشروعهم العلماني وقدموها على أنها ممثلة للثورة ولكن هذه القيادات في حقيقة الأمر ما هي إلا أدوات بيد الدول الكبرى لتنفيذ مخططها بالقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها واستمرار التمكين للمشروع العلماني الكافر ليبقى النظام كما هو مع تغيير بعض الوجوه والمظاهر الشكلية. وما محاولة صياغة دستور علماني جديد برعاية دول الكفر وأوامرها، وتقديمه على أنه مطلب الشعب السوري الذي توافق عليه ممثلوهم، إلا خطوة في هذا المسار. ولن نغفل عن أن من أهداف إبراز بعض الجهات أو الشخصيات على أنها ممثلة للثورة وقائدة لها هو صرف الثائرين عن اتخاذ القيادة السياسية التي تتبنى المشرع الذي ينبثق من عقيدتنا ويرضي ربنا، بالإضافة الى محاولة صرفهم عن المشروع الذي تقدمه لهم.

إن أبناء ثورتنا المباركة وأهلنا في أرض الشام الذين قدموا مئات ألاف الشهداء وملايين المهجرين حري بهم أن يحققوا عزهم ونصرهم وخلاصهم بالوعي على مكائد الكافرين ومكرهم، وقطع كل علاقة معهم ورفض كل ما يأتي منهم من مشاريع وقيادات مصنعة. وحري بهم أن يتخذوا قيادة واعية تمتلك مشروعا مفصلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تسير بها نحو ما يرضي ربنا ويحقق أهدافنا بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، كما بشر بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، تزهر بها الدنيا وتمحى المظالم، ويعود ما أنفق الكافرون من أموال للقضاء على ثورة الشام حسرة عليهم ويحيق بهم مكرهم السيئ.

( ... وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚيَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖوَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) ( الروم 5 ).

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عمر الشامي