أحداث في الميزان:
النفس الجهادي لدى أهل الشام ومجاهديهم يرعب كيان يهود ومن خلفه أمريكا
#الحدث:
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست عن وزير دفاع كيان يهود يسرائيل كاتس: لا نثق بالرئيس السوري، والجماعات التي تستهدف الدروز اليوم ستستهدف "إسرائيل" غدا.
#الميزان:
إن مثل هكذا تصريحات يجب أن يفهم واقعها وأن تفهم بدقة فما يقصده وزير دفاع كيان يهود بتصريحه هذا. ليس خوفه من الرئيس الحالي ولا من الإدارة الجديدة فإدارة المرحلة الحالية قد تخطت جميع الخطوط الحمراء التي رسمتها سابقاً من التعامل مع الدول والتنسيق على المستوى الأمني والاستخباراتي إلى السير في ركاب المطبعين ومقدمات باتجاه اتفاقيات أبراهام وغيرها الكثير من الأمور التي تنازلت عنها الإدارة الحالية لنيل رضى الدول وعلى رأسها أمريكا.
إن ما يقصده هذا اليهودي هو أهل الشام ومجاهدو الشام الذين مرغوا أنف أمريكا وأسقطوا النظام المجرم رغم عنها وعن حلفائها وذلك بمعية الله، فكيان يهود ومنذ سقوط النظام المجرم ارتفع مؤشر الخوف لديه وأصبحت سوريا بالنسبة له خطراً كبيراً يهدد وجوده فسعى بكل ما يملك لكي يحمي نفسه، من المطالبة بمنطقة منزوعة السلاح إلى تدمير قدرات الجيش السوري وتوسيع المنطقة الأمنية مع سوريا وتحريك عملائه الدروز في السويداء لجعلهم أداة يستخدمها في وقت الحاجة ولضرب أي تهديد له في الجنوب السوري.
إن ما حدث في #السويداء قد قلب الموازين وبين أن الحاضنة الشعبية والمجاهدين المخلصين هم أصحاب القرار والسلطان وأظهر هشاشة الدولة وضعف الإدارة الجديدة سياسيا، وأظهر للجميع أننا بما نمتلكه من قدرات وبمعية الله قادرين على دحر كيان يهود وتحرير بيت المقدس بأيام كما أسقطنا النظام المجرم فهذا الكيان المسخ لن ينفع معه إلا إعلان الجهاد للقضاء عليه وإلا سيعمد لتدمير بلاد المسلمين واحدا تلو الآخر.
إنه لا سبيل للخلاص إلا بإقامة حكم #الإسلام عبر تبني مشروع سياسي وقيادة سياسية مبدئية صادقة تطبق هذا المشروع وتعلنها دولة إسلامية خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة في دمشق، ونسير بعدها خلف إمام المسلمين لتحرير بيت المقدس وجميع بلاده المسلمين من عملاء الغرب ونواطيرهم وضمها جميعاً لسلطان الإسلام وعدله ومن ثم نشر الدعوة الإسلامية رسالة عالمية بالدعوة والجهاد لجميع أصقاع الدنيا، فهذه هي مهمتنا التي أوكلها الله لنا نحن المسلمين وجعلها فرض علينا وجعل الجزاء عليها جنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين.
قال تعالى:
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
-----------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز