الجمعة - 28 رمضان، 1446هـ 28/03/2025 |
أحداث في الميزان:
التعامل مع البنك الدولي اكتواء بناره
الحدث:
الوكالة العربية السورية للأنباء تنشر خبر بحث وزير المالية مع وفد من البنك الدولي سبل تحديث عمل الوزارة لمواكبة أحدث الأنظمة المالية العالمية..
الميزان:
لطالما كان ميزاننا الشرع، ولطالما كان ما يحركنا هو الشرع، فالقبيح عندنا هو ما قبحه الشرع ولو كان ظاهره كما قد يراه البعض فيه الرحمة.
لن أتناول الحديث في موضوع البنك الدولي من ناحية اقتصادية، فالكثير صار يشاهد كيف تنهار اقتصادات، وكيف تصبح دولٌ مدينةً نتيجة ارتباطها بهذا البنك، وكثير صار يعرف كيف أن بلادا كثيرة أصبحت تعمل بالأجرة عند هذا البنك.
إن حديثنا سيكون من محورين، اولهما أن البنك الدولي لن يعطيك أي مبالغ مالية دون فائدة، وعليه أصبح ما تأخذه ربا والربا حرمه الله ونهى عنه وتوعد صاحبه بكبير العذاب، كما أنه وصفه بأنه لن ينهض أبدا وسيبقى مرهونا فهو لا يقوم وعندما يقوم فحاله حال المصروع المريض.
وأما الأمر الآخر فإن الله نهانا أن نركن إلى الذين ظلموا، واليوم أكبر وسيلة للصد عن سبيل الله يمتلكها هؤلاء الظالمون و يستخدمونها لفرض سيطرتهم وفرض وجهة نظرهم عن الحياة التي تتلخص بفصل الدين عن الدولة و عن الحياة هي أموالهم التي ينفقونها، وبركوننا إليهم فإن عذاب الله ينتظرنا وستمسنا النار وسيتخلى الله عنا بعد أن أكرمنا بإسقاط نظام الإجرام البائد ولن ينصرنا مجددا، فهو سبحانه و تعالى القائل: (وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون).
وأخيراً لقد سُدنا العالم بمبدأ الإسلام عندما طبقناه و حملناه الى العالم رسالة هدى و نور حتى سدنا الدنيا و أصبحنا قدوة العالم. ففي شرعنا كل المعالجات لكل لمشاكل الحياة، فعلى ماذا نقبل أن نأخذ معالجات من نظامٍ أهله عافوه و اكتووا بنار معالجاته الفاسدة وهم ينتظرون اليوم الذي يتخلصون منه بفارغ الصبر.
إن أردنا الخلاص والنجاة فشرع ربنا و معالجته ومنها نظامه الاقتصادي هو خلاصنا وهو فقط سبيل نجاتنا وما دون ذلك ضياع بضياع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا